خاص أثر
تتحرك العجلة الاقتصادية السورية بوتيرة مغايرة لما كانت عليه خلال السنوات الماضية، فأولاً جاءت بعد إعادة تأهيل معبر نصيب الحدودي بين سوريا والأردن والحديث عن إعادة فتحه، وثانياً المتابعة الداخلية من قبل وزارة التموين والتجارة الداخلية لضبط الأسواق منعاً لأي تلاعب.
خارجياً، كشف رئيس “جمعية الصيرفيين الأردنيين” علاء ديرانية لوسائل إعلامية أردنية، أن “الطلب على الليرة السورية في الأردن ارتفع بنسبة 20% على الحدود الجنوبية وخاصة بالقرب من معبر نصيب الحدودي“.
كما بادر مسؤولون في لبنان إلى التواصل مع المسؤولين في دمشق، بعد أن استعادت القوات السورية السيطرة على معبر نصيب، بهدف العمل على إعادة تفعيل تصدير المنتجات اللبنانية عبره إلى الدول العربية، والخليجية تحديداً.
داخلياً، وفي نطاق عمل وزارة التموين والتجارة الداخلية، تعمل دوريات حماية المستهلك المنتشرة في المحافظات السورية على ضبط المخالفات، حيث ضبطت خلال الأيام القليلة الماضية كميات كبيرة من المواد المهربة ومجهولة المصدر فبلغ عدد الضبوط المنظمة بحق أصحاب المحال المخالفين لغاية يوم أمس /79/ ضبطا في دمشق و /54/ في ريف دمشق و /43/ في حلب و /65/ في حماه و/21/ في حمص و /42/ في اللاذقية و /48 / في طرطوس.
وفي إطار مكافحة التهريب، عمدت الحكومة السورية إلى تمييز البنزين السوري الممتاز عن بنزين الدول الأخرى، وخاصة اللبناني، عبر تغيير لونه إلى “البنفسجي” دون أن يؤثر اللون على المادة.
الأمور هذه والتي اعتبرها أغلب السوريين أنها ستذهب بهم إلى منحى إيجابي، دفعتهم لتناقل خبر على مواقع التواصل الاجتماعي أمس، يوحي بزيادة مرتقبة لرواتب العاملين في المؤسسات الحكومية، دون تأكيد رسمي للخبر، لكن آراء المتابعين كانت إيجابية فمنهم من اعتبر أن تقدم القوات السورية واستعادة معبر نصيب من شأنه أن ينعش الاقتصاد السوري كثيراً ما يجعلها فرصة مناسبة لزيادة الرواتب.
ومنهم شريحة رأت أن الخبر لن يصبح واقعي، خاصة أن الحكومة السورية قامت بدراسة سابقة حول هذا الموضع وبينت أن الوقت ليس مناسب بعد لهذه الزيادة.