خاص|| أثر برس سجلت أسعار مادة البطاطا في أسواق دمشق أرقام قياسية انعكست على طلبها بكميات قليلة، على الرغم من وفرة كمياتها في الأسواق.
وفي جولة لمراسل “أثر” في أسواق العاصمة دمشق، تبين أن سعر البطاطا يتراوح بين 5 – 8 آلاف ل.س، حسب جودتها وحجمها وخلوها من الخدوش، وأيضاً حسب مكان بيعها إن كان في محال الخضار أو على البسطات، بوقت بلغ سعر كيلو البطاطا في صالات السورية للتجارة 5500 للكيلو الواحد وليس 3500 كما سبق وأعلنت.
يقول صاحب أحد محال الخضار والفواكه لـ “أثر” إنه يبيع كيلو البطاطا متوسط الجودة بسعر 6 آلاف، والصنف الأول منها بسعر 7500 ل.س، وعن شراء الأهالي، يضيف قائلاً: “تعتبر البطاطا مادة أساسية في المنزل، ورغم ارتفاع أسعارها إلا أن الإقبال عليها مازال، ولكن كميات الشراء انخفضت، وشراء الأكياس منها انعدم حقاً”.
وفي حديثه لـ “أثر”، شرح أحد مزارعيّ البطاطا في قرية رأس العين التابعة لمدينة يبرود أن موسم البطاطا في قرى القلمون كرأس العين والجبة والمعرة وعسال الورد يوزع إلى كافة المحافظات، ويومياً يوزع آلاف الكيلو منها.
أما عن ارتفاع سعرها، يقول: “بسبب غلاء الأسمدة والأدوية الزراعيّة وحراثة الأراضي، وارتفاع أجور العاملين في حصد البطاطا، عدا عن تكاليف الري المرتفعة للأراضي التي لا تحتوي على آبار مائية، وأخيراً ارتفاع أسعار المحروقات الذي انعكس سلباً على أسعار نقل المحصول”، مبيناً أن الكيلو بالجملة يباع تقريباً بين 3500 – 5000 ل.س، تبعاً لجودة البطاطا المزروعة وحسب كمية الطلب.
من جهته، أوضح عضو لجنة جمعية سوق الهال أسامة قزيز لـ”أصر” أن البطاطـا الموجودة الآن في الأسواق هي إما من بقايا العروة الصيفية المخزنة أو من أواخر عروة ريف دمشق، فالعروة الصيفية بدأت من الشهر السادس والتي تنتج في محافظتي درعا والسويداء بكميات كبيرة، وهي تغطي الأسواق والاستهلاك المحلي والخزانة التي تملؤها هذه العروة فقط، ونصف محصولها يخزنه التجار، وتنتهي هذه العروة تقريباً في منتصف الشهر الثامن، وبعدها تصدر عروة ريف دمشق وهذه إنتاجها ضعيف لعدم وجود مساحات كبيرة، وتغطي الأسواق.
وأضاف: المشكلة تظهر بعد نهاية الشهر التاسع إثر انخفاض حصاد عروة الريف، فيلجأ التجار الذين خزنوا بطاطا العروة الصيفية في البرادات لبيعها حسب السوق بأسعار جيدة ويلبوا حاجة السوق.
وعن سبب ارتفاع سعرها، بيّن قزيز أن كميات البطـاطا الموجودة في الأسواق هي من مصدرين، أولهما بقايا عروة الريف والتي تبيع يومياً 100 طن، والمصدر الثاني من البطاطا المخزنة في البرادات والتي يبيعوا يومياً منها حوالي 200 طن لتأمين الاستهلاك وهذا ما رفع سعرها الذي يتراوح بين 5 – 7 آلاف.
وحول سد نقص حاجة السوق في الأيام القادمة، تابع شارحاً: العروة التشرينية ستبدأ بنهاية شهر تشرين الثاني، وستغطي الأسواق لمدة تتراوح بين 40 – 50 يوماً، وبعدها يتم تعويض الأسواق بالبطاطا المصرية التي تكون أسعارها مناسبة.
يذكر أن السورية للتجارة صرحت بأنها طرحت البطـاطا في الصالات نوع أول بسعر 3500 ليرة للكيلو.
أمير حقوق – دمشق