تزامناً مع التوتر السائد في الأراضي المحتلة، منذ اعتقال قائد حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية بسام السعدي، بدأ الكيان الإسرائيلي أمس الجمعة، عدواناً على قطاع غزة، أسفر حتى اللحظة عن استشهاد 11 فلسطينياً بينهم طفلة بعمر 5 سنوات، إضافة إلى إصابة أكثر من 80 آخرين، وذلك في حصيلة أولية للعدوان.
وفي التفاصيل، إن الكيان بدأ عمليته العسكرية المفاجئة ضد غزة، باغتيال أحد أبرز قياديي “سرايا القدس (الجناح العسكري لحركة الجهاد)”، تيسير الجعبر، ومن ثم شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي عدة غارات على مواقع في قطاع غزة، بينها شقة سكنية في “برج فلسطين” في حي الرمال وسط غزة، وسيارة في حي الشجاعية شرقي غزة، وموقع في بلدة الفخاري شرقي خان يونس.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم السبت، عن أنه حضّر لعملية عسكرية لمدة أسبوع ضد حركة “الجهاد الإسلامي” في قطاع غزة، إذ زعم المتحدث باسم الجيش، العميد ران كوخاف، أن “نظام القبة الحديدية للدفاع الصاروخي نجح في اعتراض ما يزيد عن 95% من المقذوفات التي تم إطلاقها عبر الحدود”.
وأضاف كوخاف: “هاجمنا 40 هدفاً بما في ذلك خمس منصات لإطلاق الصواريخ وستة مخازن أو مواقع لإنتاج الصواريخ”، وفقاً لصحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.
وفور بدء الاحتلال لعدوانه على غزة، بدأت المقاومة الفلسطينية “سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي” بالرد، مطلقة صليات صاروخية مع دوي صافرات الإنذار في تل أبيب، بالإضافة لصاروخ بعيد المدى.
وأعلنت سرايا القدس عن “دكّ تل أبيب ومدن المركز وغلاف قطاع غزة بأكثر من 100 صاروخ”، كما أعلنت كتائب المقاومة الوطنية – الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية، قصف مستوطنة نتيفوت برشقةٍ صاروخية.
بدوره، الإعلام العبري أشار إلى “فتح الملاجئ في المنطقتين الوسطى والجنوبية، وتغيير مسارات الطائرات في مطار بن غوريون، تحسباً لإطلاق صواريخ من قطاع غزة”، لافتاً إلى أنّ عدداً من مستوطني غلاف غزة يغادر المنطقة خوفاً من إطلاق الصواريخ.
وأكد الإعلام الإسرائيلي أنّ “أكثر من 160 قذيفة صاروخية أطلقت حتى الآن من قطاع غـزة”، وأكدت قوات الاحتلال استعدادها لأسبوع من القتال في قطاع غزة.
وبالتزامن مع رد المقاومة الفلسطينية، علق رئيس وزراء الاحتلال يائير لبيد، قائلاً إن حكومته “غير مهتمة بشن حملة واسعة في غـزّة ولا تخاف منها في الوقت نفسه”، بحسب زعمه.
من جهة ثانية، أكد مسؤول المكتب الإعلامي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، داوود شهاب، اليوم السبت، أن “لا حديث عن تهدئة بقطاع غـزة في الوقت الحالي”، مضيفاً: “أولويتنا الأساسية الآن هي مقاومة الاحتلال والتصدي للعدوان والرد على هذا الإرهاب وهذه الاعتداءات التي تمارس بحق شعبنا”، وفقاً لموقع “الميادين”.
وأكد استعداد الحركة لـ “استمرار المعركة”، مضيفاً أنّها “ستخلق حالة استنزاف حقيقية داخل صفوف العدو”.
- وأشار إلى أنّ الحركة ستواصل العمل في الضفة الغربية رغم الاعتقالات التي شنتها قوات الاحتلال الليلة الماضية ضد كوادرنا ومجاهدينا”، مع الإشارة إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، أعلنت اليوم السبت، اعتقال 19 عنصراً من حركة “الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية.
يذكر أن العديد من الدول أدانت العدوان الإسرائيلي على غزة، مثل حزب الله في لبنان، واليمن وإيران والرئاسة الفلسطينية، وقطر وغيرهم.