في ظل التطورات السياسية والأمنية الأخيرة التي تشهدها سوريا، بات ارتفاع سعر صرف الدولار حديث يومي للسوريين.
ووفقاً لأسعار الصرف في السوق السوداء ليوم الأربعاء، فإن سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية في دمشق بلغ 524 شراء، و527 مبيع، ليقطع حاجز الـ 500 ليرة بعد فترة استقرار طويلة دون هذا السعر، مع بقاء السعر الرسمي للبنك المركزي 434 ليرة سورية.
بدورهم بعض الناشطين السوريين على منصات التواصل الاجتماعي، تحدثوا عن ارتفاع في الأسعار شهدته بعض المنتجات الغذائية والمواد الاستهلاكية وذلك بحجة “ارتفاع سعر صرف الدولار”، موضحين أن سعر كيلو اللحمة وصل صباح اليوم إلى 6500 ل.س.
البعض عزا سبب ارتفاع سعر صرف الدولار، إلى قانون “سيزر” أو المعروف بـ “قيصر” الذي أقره مجلس الشيوخ الأمريكي قبل أيام، والذي يتضمن فرض عقوبات على الحكومة السورية والدول التي تدعمها، مع الإشارة إلى أنه قديم لكنه لم يوافق عليه حتى 22 كانون الثاني الجاري.
من جهته، الباحث في العلاقات الدولية والخبير بالشؤون الاقتصادية عوني الحمصي، أوضح أمس الثلاثاء أن القانون المذكور يفرض عقوبات جديدة على أي شخص أو جهة تتعامل مع الحكومة السورية، أو توفر لها التمويل، أو تتعامل مع المصارف الحكومية بما فيها مصرف سورية المركزي، وفقاً لموقع “الاقتصاد اليوم” السوري.
وكان الحمصي قد أكد أن مجلس الوزراء أعلن مطلع الأسبوع الجاري حالة الاستنفار القصوى لمواجهة آثار العقوبات الاقتصادية الجديدة على سوريا، ودرء آثارها عن المواطن.
تجدر الإشارة، إلى أن ارتفاع سعر صرف الدولار يؤثر بشكل كبير على الأسعار في الأسواق السورية، إذ يبدأ بعض التجار باحتكار بضائعهم أو رفع أسعارها بحجة “ارتفاع الدولار”، وسط تساؤل من المواطن السوري بأن ارتفاع الأسعار هل يتوافق مع رواتب ذوي الدخل المحدود، التي تعتبر لا تتناسب مع هذا الارتفاع ومتطلبات معيشته؟.