خاص|| أثر برس منذ أن أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بدأت تشهد جبهات شمال شرقي سوريا تصعيداً بعمليات القصف التركي على قرى في ريفي حلب والحسكة، وامتدت لتشمل قرى أخرى لم تكن تشملها عمليات القصف.
وفي التفاصيل، قالت مصادر ميدانية لـ “أثر برس” إن القوات التركية كثّفت استهدافاتها لقرية “أم الكيف”، ما أفضى لسقوط خسائر بشرية في صفوف “قسد”، التي تتكتم على حجم خسائرها منذ بداية التصعيد التركي.
وأكد مصدر رسمي في شركة الكهرباء بمحافظة الحسكة لـ “أثر برس” خروج محطة تحويل كهرباء تل تمر عن الخدمة، نتيجة استهداف القوات التركية بالقذائف المدفعية خط (66 ك. ف) المغذي للمحطة في قرية أم الكيف، كما أكدت مصادر طبية رسمية لـ “أثر برس” أن 6 عناصر من الجيش السوري أُصيبوا نتيجة سقوط قذيفة بالقرب من إحدى النقاط في قرية أم الكيف، فيما شهد يوم الخميس 2 حزيران 2022 إصابة عدة أشخاص نُقلوا إلى مستشفيات خاصة في مدينة الحسكة.
كما أشارت مصادر ميدانية إلى كثافة تحليق الطيران المسيّر التركي فوق مناطق التماس المباشر بين “قسد” والقوات التركية غرب وشمال غربي محافظة الحسكة منذ ساعات الصباح، دون أن تتفذ أي اعتداء حتى هذه اللحظة.
وفي ريف حلب، أفاد مراسل “أثر” بأن أكثر من 40 قذيفة مدفعية سقطت ضمن القرى المستهدفة، وتسببت بإصابة مدنيٍ وابنه بجروح متوسطة، كما خلفت أضراراً مادية كبيرة بمنازل المدنيين والأراضي الزراعية المحيطة بتلك القرى.
كما امتد القصف التركي فجر اليوم، ليتجاوز مناطق شمال غربي حلب، ويصل إلى الجهة الشرقية، من خلال عدد من القذائف التي أطلقتها القاعدة العسكرية التركية المتمركزة جنوب منطقة جرابلس، باتجاه قرية “الحمرة” بريف منبج الشمالي، حيث اقتصرت الأضرار على الماديات.
وفي السياق ذاته، أفاد مراسل “أثر” في حلب بأن سلاح الجو السوري – الروسي المشترك، يكثّف بشكل يومي خلال ساعات النهار، طلعاته الجوية فوق عموم مناطق وخطوط التماس في ريف حلب الشمالي من غربه إلى شرقه، بالتوازي مع حشد الجيش السوري لقواته واستكمال استعداداته على محاور شمالي حلب وخاصة الغربية منها، محور “تل رفعت”، عبر إرسال التعزيزات العسكرية بشكل يومي إلى تلك المناطق، لمواجهة أي تحرك عسكري قد تشنه أنقرة بتنفيذه نحو أراضي الشمال السوري.
يشار إلى أن التصعيد التركي الأخير لم يخرج عن نطاقه المعتاد إلا بعد إدلاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بتصريحاته التي كشف خلالها نية بلاده تنفيذ عمل عسكري في شمال سورية لإنشاء ما أسماه بـ “المنطقة الآمنة” على عمق 30 كيلومتراً داخل الأراضي السورية، حيث دأبت القواعد العسكرية التركية منذ ذلك الحين على توسيع وتكثيف عمليات قصف القرى الآمنة شمالي حلب.