خاص || أثر برس ارتفع عدد الضحايا المدنيين إثر تفجير السيارة المفخخة، الذي وقع يوم أمس بالقرب من “دوار البلدية” في مدينة “تل أبيض” في ريف الرقة الشمالي، إلى 16 فيما لايزال 7 مصابين يخضعون للعلاج بعد تعرضهم لإصابات بالغة.
مصادر أهلية قالت لـ”أثر برس” إن قوات الاحتلال التركي في تل أبيض، سمحت بنقل حالات من المصابين إلى المشافي الواقعة في مدينة “أورفة” التركية، وذلك نتيجة لعدم وجود نقاط طبية قادرة على تقديم العلاج اللازم لهم، بعد تعرضهم لحروق شديدة، مشيرة إلى أن 3 من الأشخاص الذين تم نقلهم إلى الداخل التركي من قبل الأهالي لم يتم التعرف على هويتهم حتى الآن لشدة تأثرهم بالإصابة.
السيارة التي انفجرت بالقرب من دوار البلدية مساء يوم أمس، تأتي ضمن سلسلة التفجيرات التي تشهدها المناطق التي تحتلها القوات التركية في ريف محافظتي الرقة والحسكة، إذ عادت عمليات التفجير التي تستخدم السيارات والدراجات النارية المفخخة للظهور في مناطق “رأس العين – تل أبيض – سلوك – حمام التركمان”، منذ أن دخلها الاحتلال التركي بعد انسحاب “قوات سوريا الديمقراطية”، في تشرين الأول الماضي.
وكانت مدينة “تل أبيض”، قد شهدت في 10 من الشهر الجاري تفجير بسيارة مفخخة أدوى بحياة اثنين من المدنيين، بالتزامن مع تفجير سيارة مفخخة ثانية في بلدة “سلوك” القريبة منها، ما أدوى حينها بحياة 22 مدنياً، وتسبب بإصابة نحو 15 آخرين.
وتشير الإحصاءات غير الرسمية إلى أن المناطق التي تحتلها قوات الاحتلال التركي شهدت خلال الأشهر الأربعة الماضية 53 عملية تفجير، أودت بحياة عشرات المدنيين وتسببت بإصابة مئات الجرحى، وفيما كانت قوات الاحتلال التركي قد عمدت منتصف الشهر الماضي إلى تصفية فصيل “الفرقة 20″، الذي يعد أحد مكونات ما يسمى بـ “الجيش الوطني”، بعد ثبوت تورطه بتنفيذ عمليات التفجير، إلا أن أنقرة تصر على توجيه الاتهام رسمياً إلى “قوات سوريا الديمقراطية”، بالوقوف وراء التفجيرات التي تهز المنطقة، الأمر الذي تقابله “قسد” بصمت تام، إذ لم يسبق أن نفت أو أكدت الاتهامات التركية الموجهة لها.
محمود عبد اللطيف – الرقة