أثر برس

مصدر بالصحة لـ”أثر”: ازدياد نسبة الأطفال المدخنين في سوريا.. وهناك نقص بأدوية الإقلاع عن التدخين

by Athr Press G

خاص || أثر برس يلحظ المارون في طرقات دمشق وريفها إقدام عدد من الأطفال على التدخين وخاصة قرب المدارس، واللافت أن أعمار من يحملون السيجارة لا يتجاوز الـ 18 عام

40 عيادة للإقلاع عن التدخين:

وهنا، أفادت مديرة برنامج مكافحة التدخين في وزارة الصحة عبير عبيد لـ”أثر” أن عدد الأطفال المدخنين ازداد في السنوات الأخيرة لأسباب عدة لكن لا يوجد نسبة محددة لهذا التزايد، لكن حالياً يتم إجراء مسح صحي مدرسي للأعمار بين 13-17 عام للتأكد من نسبة عدد الأطفال بالتعاون مع الصحة المدرسية.

وترى عبيد، أن دخول المنتجات الإلكترونية مثل (السيجارة الإلكترونية والأيكوس ومجموعة التبغ الإلكترونية) كان لها دور كبير بإقبال الأطفال على التدخين بشكل كبير، علماً أنه يمنع استيراد هذه المنتجات.

وبينت أن عدد عيادات الإقلاع عن التدخين هو 40 عيادة في جميع المحافظات أي أنه يوجد 3- 4 عيادات في كل محافظة، وهناك إقبال بكثرة على العيادات التي تحوي كادر متدرب على الاستشارات النفسية، لافتةً إلى أن فئة الشباب وأصحاب الأمراض المزمنة والنساء الحوامل اللواتي يطلب منهن الابتعاد عن التدخين هم الأكثر إقبالاً على العيادات، مضيفة أن ارتفاع أسعار الدخان وانتشار الأوبئة دفع الكثير من الشبان للإقلاع عن التدخين موضحة أنه في كل عيادة يوجد استشارة نفسية و بروتوكول خاص للإقلاع عن التدخين وفريق متدرب لمتابعة الحالة لأكثر من شهر ونصف.

نقص أدوية:

وكشفت عبيد خلال حديثها لـ”أثر” أن أهم الأدوية اللازمة للإقلاع عن التدخين غير متوفرة وبدائل النيكوتين ليست موجودة مثل (لصاقات، اللبان)، وتجري محاولات لتأمينها بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية لكن الأمر صعب.

حماية الأطفال من التدخين:

وبينت أن اليوم العالمي لمكافحة التدخين لعام 2024 سيكون منطلقه حماية الأطفال من هذه الظاهرة، وسيكون شعاره “2024 حماية الأطفال من التدخين”، من خلال إقامة معارض رسم ليدخل الأطفال إلى عالم الفن والقيام بجلسات توعية لهم، مشيرة إلى أنه يجب على وزارة الإعلام المساهمة في توعية العائلات والأسر من خلال التلفاز أو الإذاعة، لتوضيح مضار التدخين وآثاره السلبية على الطفل، لأن الأسرة هي الحاضن الأول للطفل.

السيجارة دليل الرجولة:

وبهذا السياق، أكدت الاختصاصية النفسية علا جبور لـ”أثر” أن المجتمع هو الصورة الذهنية الأولى التي تتبلور أمام الطفل وتدفعه للتدخين بسبب تكرار هذه الظاهرة وكثرتها، حيث تحولت إلى عادة سلبية عند 60% من الأطفال، ويعتبر الدافع الأول لظاهرة التدخين الأسرة أي في حال وجود تشدد وكبت في المنزل يلجأ الطفل لإثبات ذاته وحريته من خلاله، بالإضافة إلى أن انتشار الإشاعات الخاطئة ومن أهمها أن السيجارة دليل على الرجولة والنضج، وأنها تحول الجسم الممتلئ إلى نحيل، هذا ما أدى ليتجه العديد منهم إلى هذه العادة الضارة.

وتابعت أن الطريقة الصحيحة لمعالجة موضوع التدخين مع الأطفال أو اليافعين يبدأ من الأسرة بتكرار جملة (أنا معك وجاهز لأسمعك) أي أن يكون هناك احتضان للطفل والتفريق بين الخطأ والخطيئة، لأن الكثير من العائلات تتعامل مع الخطأ على أنه خطيئة ولا يمكن تصحيحه، وتكرار العقوبة والعنف والقسوة تجعل الطفل يتجه لمنحى آخر من الكذب على عائلته ما يزيد الأمر سوءاً، منوهةً إلى ضرورة معالجة التدخين بعيداً عن الضغط، والقسوة حتى لا يخسر الطفل استقلاليته وكيانه.

والحل للإقلاع عن التدخين برأي جبور يكمن بتعزيز ورفع معنويات الطفل واحتوائه، وإخباره عن مضار السيجارة على صحته وأسنانه ورئتيه، إضافة إلى ذلك يجب عدم التحدث أمام الآخرين عن مشكلة الطفل لأنها ستتحول إلى عقدة من غير حل بالنسبة إليه.

الجدير ذكره أن منظمة الصحة العالمية تحتفل في 31 أيار من كل عام باليوم العالمي للامتناع عن التدخين مع إبراز المخاطر الصحية المرتبطة بتعاطي التبغ.

ولاء سبع – دمشق وريفها

اقرأ أيضاً