أكدت نتائج دراسة حديثة عدم إجاز استخدام الأسبرين لعلاج أي مرض عند الأطفال دون سن 12 عاماً، إذ يشكل خطراً على حياتهم، ليس فقط عند الإصابة بالإنفلونزا، بل في كافة الحالات المرضية.
وحذرت خبيرة الطب الروسية إيرينا يرتسيفا من نتيجة علاج أمراض الأطفال دون 12 عاماً بالأسبرين، مشيرةً إلى أن حامض أسيتيل ساليسيليك الذي يحتوي الأسبرين عليه يمكن أن يتسبب في “متلازمة راي” عند الأطفال المصابين بعدوى فيروسية، وهي مرض نادر إلا أنه خطير قد يقتل المصاب إذا تأخر اكتشافه.
كما بينت الخبيرة أن “متلازمة راي” تلحق أضراراً غير متوقعة بالكبد، وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها التحذير من مخاطر هذا الدواء، ففي دراسة سابقة أشار باحثون أميركيون إلى أن خطر حدوث نزيف في الدماغ يزداد في حال تناول حتى جرعات صغيرة من الأسبرين يومياً.
وبعد توصيات الكلية الأميركية لأمراض القلب وجمعية القلب الأميركية، أوقف الأطباء وصف الأسبرين للمرضى كدواء وقائي للمسنين غير المعرضين للإصابة بأمراض القلب، مع أن هذا كان معتاداً في السابق.
كما أكد الباحثون أن تناول جرعة من الأسبرين يوميا للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية والجلطات، يرتبط بخطر حدوث نزيف دموي في الدماغ لدى الأشخاص الذين لا يعانون من هذه الحالات، لذلك أكد مختصون على ضرورة الحذر الكبير أثناء وصف الأسبرين للمرضى الذين لا يعانون من أمراض القلب، والأفضل تحسين نمط حياتهم ومراقبة مستوى ضغط الدم والكوليسترول لديهم.