حذرت دراسة أمريكية حديثة من استخدام السجائر الإلكترونية، مبينةً أنها تضر بصحة القلب مثل العادية، ويمكن أن تكون ضارة بالنسبة للآخرين الذين يتعرضون لبخارها غير المباشر.
وذكرت صحيفة “ذي صن” البريطانية، أن باحثون من جامعة “أوهايو” الأمريكية قاموا بتحليل دراسات سابقة حول السجائر الإلكترونية، ووجدوا أنها مثل التدخين العادي تزيد من ضغط الدم ومعدل ضربات القلب وتصلب الشرايين والالتهابات، وجميعها مرتبطة بأمراض القلب.
وبيّن أطباء الصحة في بريطانيا أن السجائر الإلكترونية أكثر أماناً بنسبة 95% من التبغ، ولكن بالإضافة إلى النيكوتين، يمكن أن تحتوي السجائر هذه على جزيئات صغيرة ومعادن ونكهات، قد تزيد من المشكلات الصحية.
وفي وقت سابق، نبه أطباء الصحة في أميركا، من السجائر الإلكترونية المنكهة، مطالبين بحظرها على الفور لحماية الأطفال والمراهقين من آثارها.
وأشار الأطباء إلى أنه يتم تسويق السجائر الإلكترونية كأداة للإقلاع عن التدخين وبديل أكثر أماناً لسجائر التبغ، ومع ذلك، هناك أدلة متزايدة على أن لديها العديد من الآثار الضارة الحادة وطويلة الأجل، بما في ذلك الإدمان.
ومنذ نهاية شهر حزيران الماضي، سجّلت السلطات الصحية في الولايات المتحدة الأمريكية فقط 193 حالة محتملة من الأمراض الرئوية الحادة المرتبطة باستخدام السجائر الإلكترونية، وفقاً للأرقام الصادرة عن مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها الأمريكي.
ويحتاج الجسم إلى مدة زمنية طويلة للتخلص من آثار النيكوتين بعد الإقلاع عن التدخين، وعودة أعضاء الجسم إلى حالتها الطبيعية.