أشارت دراسة جديدة إلى أن تعاطي النساء لمضادات الاكتئاب قبل أو أثناء فترة الحمل ربما يرتبط بزيادة مخاطر إصابة أطفالهن بالتوحد، مبينةً أن نحو 15% من السيدات الحوامل يصبن بالاكتئاب.
وقالت فلورنس جريسييه كبيرة الباحثين في الدراسة: “إن الحامل التي تتناول تلك العقاقير ينبغي ألا توقفها لأن البيانات أثبتت أنها يمكن أن تؤدي إلى إصابة الجنين باضطرابات طيف التوحد، وعلاوة على ذلك ربما تكون هناك عواقب لعدم علاج حالة الاكتئاب أثناء الحمل”.
وقالت جريسييه وهي من مستشفى جامعة بيستر في لو كرملين بيستر بفرنسا “ينبغي تقييم كل حالة على حدة”.
وجمع الباحثون في التحليل الجديد قواعد بيانات ودراسات فحصت العلاقة بين تعرض الجنين لمضادات الاكتئاب ومخاطر الإصابة بالتوحد، ووجدوا أن 10 أبحاث توصلت إلى نتائج متفاوتة، فعندما راجع الباحثون 6 دراسات شملت أكثر من 737 ألف مشاركاً وقارنت بين أشخاص مصابين بالتوحد وغيرهم من غير المصابين اكتشفوا أن تشخيص إصابة الأطفال باضطرابات طيف التوحد يزيد على الأرجح بنسبة 81 في المائة لمن تعرضوا لمضادات الاكتئاب خلال فترة الحمل.
وفي دراستين تابعتا أكثر من 772 ألف طفلاً لفترة من الزمن وجد الباحثون أنه لم تكن هناك صلة بين تعاطي مضادات الاكتئاب خلال الحمل واضطرابات طيف التوحد.
بينما بيانات 4 دراسات أخرى أظهرت أن احتمالات إصابة الأطفال بالتوحد تزيد بنسبة 77% إذا تعاطت أمهاتهن مضادات الاكتئاب قبل فترة الحمل.
وأشارت جريسييه إلى أنه يتعين العمل على جمع مزيد من البيانات المفصلة، مضيفةً “ينبغي على الباحثين جمع بيانات بشأن حدة الاكتئاب الذي عانت منه الأمهات أثناء الحمل وجرعة العقار الذي تناولنه وما إذا كان مصحوباً بمواد أخرى”.