أثر برس

استعدادات المنتخب الأولمبي للبطولة العربية: تعتيم إعلامي بعد إخفاقه في العراق

by Athr Press M

يفتتح المنتخب السوري الأولمبي لكرة القدم مبارياته في الدورة العربية المقامة في الجزائر بلقاء المنتخب السعودي، مساء الأحد، في ملعب الشهيد حملاوي في مدينة قسنطينة.

ويمني السوريون النفس بمنتخبهم بتحقيق نتيجة جيدة تكون زاداً له في المباراتين القادمتين أمام فلسطين وموريتانيا إن أراد التأهل للدور الثاني ومتابعة المشوار.

ولا يبدو الجمهور السوري متفائلاً بالمنتخب بعد الخيبة التي أصيب بها في بطولة غرب آسيا التي انتهت مؤخراً في العراق وخرج المنتخب منها خالي الوفاض أداءً ونتيجة بعد أن أوهمه المدرب الهولندي فوته بأن المنتخب سينافس على اللقب.

ولكن ذلك كان عبارة عن إبرة مخدر ما إن انتهى مفعولها حتى أطاحت بفوته نفسه من المنتخب ما دفعه للخروج بتصريحات إعلامية اتهم فيها بالاسم عضو اتحاد كرة القدم محي الدين دولة بالتدخل بعمله والتأثير عليه ومن ثم إقالته وهو في العراق بدون بيان أو قرار رسمي من اتحاد الكرة.

إقالة فوته وتصريحاته انعكست سلباً على معنويات الجميع ولم ينفع تعيين مساعده المصري تامر حسن مدرباً للمنتخب عوضاً عنه في رفع حالة التفاؤل عند الجمهور، لأن المصري غير معروف للجمهور السوري ولا يملك سجلاً تدريبياً مميزاً.

وعلى الرغم من دعمه بالمدربين الوطنيين فراس معسعس ومدرب الحراس بشار بيازيد إلا أن واقع التفاؤل لم يتغير.

وجاءت خسارة منتخب الرجال أمام فيتنام بهدف بعد أداء هزيل لتزيد الطين بلة رغم أن المنتخب أقام معسكر في فيتنام قبل المباراة لحوالي عشرة أيام، ويبدو أن هذا الأمر دفع بالمسؤولين عن المنتخب الأولمبي للتعتيم إعلامياً عليه لدرجة أن الجمهور لا يعرف أخباره الأخيرة ولا كيف أو متى سافر إلى الجزائر.

مشاكل الأولمبي لم تقتصر على ذلك بل كان هناك كلام عن اللاعبين المحترفين أو المغتربين الذين تم استدعاؤهم للعب في غرب آسيا بالعراق بعد المستوى الضعيف الذي قدموه وأشارت أصابع الاتهام إلى أن دعوتهم كانت للترويج لهم أو للحصول على جواز سفر سوري أو لحل مشاكل متعلقة بهم داخل البلد، ثم جاءت المشاكل مع الأندية التي اعترضت على عدم تأجيل مبارياتها في كأس الجمهورية رغم وجود ثلاثة لاعبين من فرقها بصفوف المنتخب كتشرين.

ولم يلعب المنتخب الأولمبي أي مباراة استعدادية للدورة العربية (لم نقرأ في صفحة الاتحاد عن هذا الأمر) وهذا ما سيؤثر سلباً على اللاعبين ونتمنى ألا يحدث في الدورة العربية إذ من غير المعقول دخول بطولة بدون استعداد والتمارين وحدها لا تكفي وبطولة غرب آسيا لا تعتبر استعداداً سيما وأن المنتخب في أسوأ أحواله المعنوية على الأقل.

آخر خبر عن المنتخب في صفحة اتحاد الكرة كان في 18 الشهر الماضي عن أسماء اللاعبين المدعوين للالتحاق بمعسكر في دمشق من 20 ولغاية 28 الشهر المنصرم.

وقبله بيومين، بيان بأسماء الكادرين الفني والإداري وبعد ذلك لم نقرأ سوى عن قرعة البطولة وجدول مبارياته في الجزائر،.

يبدو أننا بحاجة لتحري خاص أشبه ما يكون بالمحقق (كونان) لنسمع خبر عن المنتخب الذي أصبح غريب عن جمهوره.

المباراة مع السعودية ستقام غداً كما ذكرنا في مدينة قسنطينة الساعة السابعة والنصف مساءً وكل الأماني أن يتفوق اللاعبون على أنفسهم ويقدموا أداء جيد ينسينا الأداء السيء الذي قدموه في العراق، وأن تكون مباراة السعودية بوابة العبور للدور الثاني.

يذكر أن آخر دعوة وجهت للاعبين (لانعلم بعدها إن استبعد أحد اللاعبين أو تم دعوة آخرين) ضمت:
مهند عثمان, يامن مطلق, وسيم أيوب, محمود أسود, هيثم اللوز, مهند فاضل, خالد الحجة, المقداد أحمد, عدنان حداد, محمود مهنا, أحمد الدالي, محمد أسعد, أحمد حاتم, مصطفى سفراني, علي الرينى, حسن دهان, فواز بوادقجي, عامر فياض, عبد الرحمن الحسن, مؤيد كرنيب, أوليفر كاسكاو, هوزان عثمان. شادي عفيفي, طه موسى, مؤيد عجان, مارديك مردكيان.

 

محسن عمران || أثر سبورت

اقرأ أيضاً