تقدم رئيس الاتحاد السوري لكرة القدم صلاح رمضان بالإضافة إلى جميع أعضائه باستقالتهم بشكل رسمي، وفق ما أعلنته صفحة الاتحاد الرسمية على فيسبوك مساء أمس الثلاثاء.
ووفق أحكام النظام الأساسي للاتحاد، تم تكليف الأمين العام محمد مازن دقوري بتسيير وإدارة الأعمال اليومية.
وأطلق اتحاد كرة القدم برئاسة صلاح رمضان منذ انتخابه في 23 أيار 2022 وعوداً كبيرة للجمهور السوري لتحسين واقع كرة القدم والمنتخبات الوطنية والدوريات السورية والمنشآت الرياضية الخاصة بكرة القدم.
وأول الوعود كان التأهل إلى كأس العالم 2026، فعمل الاتحاد على استقطاب لاعبين من أصول سوريّة محترفة في أمريكا اللاتينية وأوروبا وتمكن من ذلك، وشارك عدد من اللاعبين لأول مرة مع المنتخب السوري الأول في كأس آسيا التي أقيمت في قطر، كانون الثاني 2023، وقدم البعض أداءً جيداً.
وكان محمود داوود الاسم الأكبر الذي تمكن اتحاد الكرة من إقناعه بتمثيل “نسور قاسيون”، لكن سرعان ما غادر معسكر المنتخب السوري قبيل مباراة ميانمار في تصفيات كأس العالم بعد مشاكل بين الطرفين.
وللتأهل لكأس العالم 2026 أيضاً، تعاقد اتحاد كرة القدم السابق مع المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر وكادره المساعد كاملاً والذي أهّل مصر عندما كان مدربها إلى كأس العالم 2018 بعد غياب 28 عاماً.
وقام بمعسكرات كثيرة خارجية عدة للمنتخب السوري وأجرى عدداً لا بأس به من المباريات الودية التحضيرية.
وعلى الرغم من كل هذه الجهود، فشل منتخب سوريا بالتأهل إلى كأس العالم 2026 بعد خروجه من التصفيات من الدور الثاني من مجموعة وُصفت بالأسهل ضمت منتخبات اليابان وكوريا الشمالية وميانمار.
ثاني الوعود “الرنانة” التي أطلقها اتحاد كرة القدم السابق برئاسة صلاح رمضان، هو إدخال تقنية حكم الفيديو المساعد “VAR” بعد توقيعه اتفاقية مع الاتحاد السعودي لكرة القدم سمحت له باستقدام تجهيزات تلك التقنية كهدية من الاتحاد السعودي.
وطبعاً لم يتمكن اتحاد كرة القدم من استخدام تقنية “VAR” في الملاعب السورية لعدم وصولها حتى آخر مباراة رسمية لعبت في الدوري السوري الممتاز لكرة القدم والتي كانت يوم الأحد الموافق للأول من شهر كانون الثاني الجاري بين الوحدة والوثبة في دمشق.
وإذا عرجنا على الدوري السوري الممتاز لكرة القدم، فلا بد من الحديث عن الملاعب وأرضيتها السيئة التي لم تتحسن منذ اليوم الأول في وجود صلاح رمضان برئاسة الاتحاد وحتى يومه الأخير.
وربما لا يُمكن لوم اتحاد كرة القدم على سوء أرضية الملاعب لأنها مسؤولية الاتحاد الرياضي العام، لكن لا يمكن إلا توجيه النقد إليه بهذا الموضوع لأنه يتحمّل بكل تأكيد جزءً من المسؤولية لإيجاد الحلول، ولنا في ملعب دير الزور مثالاً إذ تم صيانة أرضيته بوقت قياسي والذي لم تلعب إلا مباراة واحدة فيه في الموسم الحالي بين الفتوة والكرامة.
بالخلاصة، فشل اتحاد كرة القدم السابق برئاسة صلاح رمضان وعلى مدار عامين ونصف تقريباً بتحقيق أبرز وعوده “الرنانة” بالتأهل إلى كأس العالم 2026 وإدخال تقنية “VAR” إلى الدوري السوري، بالإضافة إلى صيانة الملاعب وأرضياتها.