أثر برس

استقبله وفد من “قسد”.. من هو “الحداوي” الذي وصل إلى الشحيل وما السيناريوهات التي يحملها؟

by Athr Press Z

خاص|| أثر برس أكدت مصادر محليّة من مدينة “الشحيل” بالريف الشرقي لدير الزور، الواقعة تحت سيطرة “قوات سوريّا الديمقراطيّة- قسد” لـ”أثر” خبر وصول القيادي في الفصائل المسلحةومؤسس ما يسمى بـ”لواء مؤتة” التابع لـ”هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة وحلفائها)” “عمار محمد الحداوي”  إلى مدينة الشحيل بتاريخ 23 تشرين الثاني الجاري.

وأشارت مصادر إلى أن موكب من “قسد” تابع لأحد قادتها الملقّب بـ”الضبع”، استقبل “الحدواي”، ولفتت مصادر عشائرية في حديث لـ”أثر” إلى أن استقبال “الحدواي” من قبل وفد تابع لـ”الضبع” مؤشر إلى وجود تنسيق واضح على هذا الصعيد مع “قسد”، فيما ترى مصادر أخرى أن ثمة سيناريو أمريكي يقف وراء ذلك، ويعتمد هذا السيناريو على استجرار رؤوس “الفكر السلفي الجهادي” ممن يملكون حاضنة شعبيّة في تلك المناطق والبناء عليها في مواجهة الحراك العشائري الذي يقوده شيخ قبيلة “العكيدات” إبراهيم الهفل.

وفي بداية الحرب السورية برز “الحداوي” عبر قنوات دينية متشددة مثل “وصال” الفضائية، وظهر في فيديو مُسجل يحرض المسلحين على القتال خلال حصار موقع “الهجانة” التابع للجيش السوري في مدينة الميادين، ثم انتقل بعدها إلى السعودية، وعام 2013 ظهر بمقطع فيديو مع مسلحي حركة “أحرار الشام” بمدينة إدلب، وفي بداية عام 2014 اندلعت مواجهات بين تنظيمي “هيئة تحرير الشام” و”داعش” في مدينة “الشحيل” ودخل “الحدواي” كوسيطاً للتفاوض بيبنهما، وانتهت المفاوضات بسيطرة “داعش” على أغلب مناطق دير الزور، وبقي في الشحيل حتى عام 2016، وفر لاحقاً إلى تركيا.

وأكدت مصادر “أثر” أن “الحداوي” أقام في مدينة “جرابلس” شمالي سوريا، لمدة شهرين عقب خروجه من تركيا، ليظهر ظهوراً مفاجئاً أمس في مدينة “الشحيل”.

و”الحداوي” هو من أبناء مدينة الشحيل، من مواليد سبعينيات القرن الماضي، وحاصل على الإجازة في الاقتصاد من جامعة دمشق، غادر إلى المملكة العربية السعودية بداية الألفينات، واعتنق الفكر السلفي المتشدد.

وبعد عودته إلى سوريا احتُجز لمدة 15 يوماً على خلفيّة آرائه المُتشددة، وأفادت مصادر “أثر” بأن للمذكور شقيقين هما “أسامة وثامر” وقُتل الأخير في العراق العام 2004.

عثمان الخلف- دير الزور 

اقرأ أيضاً