عمدت تركيا إلى جانب سيطرتها على مدن وبلدات شمال سوريا، ومحاولتها تتريكها بكافة المجالات، إلى السيطرة على النشاطات الدينية أيضاً في هذه المدن والبلدات.
حيث نشرت رئاسة “الشؤون الدينية” التركية تقرير عن أنشطتها في المدن التي تسيطر عليها في سوريا، ونشرته الخميس الماضي صحف تركية، وبينت خلاله أنها عينت منذ مطلع حزيران وحتى نهاية أيلول موظفين وشيوخ ومفتيين.
وكشفت “الرئاسة” أنه في عفرين وحدها تم تعيين 4 مفتين من أصل 6 في جميع المناطق المحتلة من قبل تركيا.
ويرى مراقبون أن هدف تركيا من هذه العملية وخاصة في مناطق سيطرة “درع الفرات” و”غصن الزيتون” الموالية لها، هو الهيمنة على تلك المناطق من الناحية الدينية.
أيضاً، ذكرت صحيفة “الوطن” السورية أن “أنقرة تفرض نوعاً من الهيمنة الدينية على مستوى النشاط العام الديني في تلك المناطق لكسب الرأي العام لصالح وجودها طويل الأجل في ريفي حلب الشمالي والشمالي الشرقي وتكريس دور الإفتاء الديني لخدمة أغراضها تلك”.
ويأتي ذلك إلى جانب استحواذ تركيا على قطاعات التربية والاتصالات والصناعة والبنية التحتية، حيث قامت بنصب أبراج اتصالات تابعة لها في إدلب.