في ظل الفوائد العسكرية التي تحققها روسيا في سوريا، أعلن مصدر في قطّاع صناعة الطائرات الروسية أن القوات المسلحة ستحصل على 15 مروحية من طراز “كا-52إم” في عام 2022، ثم تحصل على 15 مروحية أخرى في عام 2023″، والتي تُعتبر نسخة محدّثة لطائرات “كا-52أ”.
ووفقاً لما نقلته وكالة “سبوتنيك” الروسية فإنه سيتم تسليم مروحيات “كا-52إم” المخصصة لأغراض الاستطلاع والاستخبار والقتال، إلى القوات المسلحة الروسية بموجب الاتفاقية التي وقعتها وزارة الدفاع الروسية وشركة “مروحيات روسيا” التي تدير قطاع صناعة المروحيات في روسيا، في الصيف الماضي خلال معرض أسلحة الجيش “أرميا 2021″، مشيرة إلى أن صانع المروحية الجديدة أخذ في الاعتبار نتائج استخدام نظيرتها الأقدم “كا-52 أ” المعروفة بـ”التمساح” في سوريا.
وسُبق أن أكدت الدفاع الروسية على حجم الفائدة التي حققتها من وجودها العسكري في سوريا، حيث أكد سابقاً وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أن “أنظمة الأسلحة للمروحيات شهدت تطويراً كبيراً نتيجة العمليات في سوريا” مشيراً إلى أن “العمليات في سوريا علامة فارقة أعطت الجيش الروسي خطوة جادة ونوعية إلى الأمام، واختبرنا أكثر من 320 نوعاً من مختلف الأسلحة”.
كما لفت شويغو، في وقت سابق إلى أن “استخدام الطائرات الروسية في سوريا كشف أوجه قصور فني في المقاتلات والمروحيات” مشيراً إلى أنه “كان من المستحيل الكشف عن ذلك أثناء الاختبارات في ميادين التدريب العادية”.
وعلى الصعيد المادي، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعد 5 سنوات من التواجد العسكري الروسي في سوريا تم تنفيذ خطط لتصدير السلاح لعام 2019 بنسبة بلغت 102% ما شكل زيادة فاقت المتوقع بأكثر من ملياري دولار، مضيفاً أنه “بعنا معدات عسكرية بقيمة تتجاوز الـ15 مليار دولار ولدينا طلبات بعشرات مليارات الدولارات”.
وتشير تقارير عسكرية أمريكية إلى أن قاعدة حميميم الروسية في سوريا هي من أكثر المنشآت العسكرية نشاطاً خارج الاتحاد السوفييتي وذلك بحسب تقرير نشرته صحيفة “ميليتري وواتش” الأمريكية، وأضاف الخبير العسكري الروسي ألكسندر لوزان حول هذه الأنظمة الصاروخية الموجودة في حميميم أن “الأنظمة الصاروخية في هذه القاعدة تفتقدها دول “الناتو” الأمر الذي يُعد ورقةً رابحة بالنسبة لروسيا”.