بعد الحقائق التي نشرتها وزارة الدفاع الروسية عن التحضير لهجوم كيماوي في ريف إدلب لإلحاق التهمة بالدولة السورية، بدأت أمريكا بالدفاع عن المنظمات المتهمة بهذا الهجوم في حين تستمر روسيا بتأكيد هذه الحقائق.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر ناويرت: “إن اتهامات روسيا والسلطات السورية لمنظمة الخوذ البيضاء، لا أساس لها من الصحة” وفق قولها.
كما قال وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، خلال مؤتمر صحفي عقده أمس الثلاثاء في البنتاغون: “في الوقت الحالي، لا نرى أي دليل على أن المعارضة لديها أي إمكانية كيميائية، على الرغم من التصريحات المتكررة من قبل روسيا”، وذلك بالرغم من مجموعة الحقائق التي نشرتها الدفاع الروسية حول وصول أسلحة كيماوية لهم.
ومن جهتها، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، توجه بطلبين إلى الولايات المتحدة بهذا الصدد، أولهما “تقديم قائمة من المواقع التي اتخذها البنتاغون أهدافاً لضرباته الصاروخية المحتملة بسبب علاقتها المزعومة بتخزين المواد السامة أو تصنيعها، وثانيهما تقديم هذه المعطيات، في حال توفرها، إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ليقوم خبراؤها بتفقد المواقع المشبوهة حسب زعم واشنطن”، وفقاً لما نقلته وكالة “سبوتنك” الروسية.
وأضافت زاخاروفا، أن “منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لم تتلق حتى الآن أي طلبات أو معلومات بهذا الخصوص، الأمر الذي يدل مرة أخرى على حقيقة نوايا الترويكا الغربية (الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا) والتي يبدو أنها تستند في هذه الحالة إلى اعتبارات ذات طابع مخالف للقانون”.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أكدت أنه تم البدء بتصوير مقاطع فيديو لعملية “الهجوم الكيماوي” الأخيرة في جسر الشغور بريف إدلب.
وبدوره، شدد السيناتور الأمريكي ريتشارد بلاك سابقاً على أن بريطانيا تعمل على تدريب عناصر “الخوذ البيضاء” لتنفيذ هجوم كيماوي، لافتاً إلى أنه لا يوجد أي دليل يثبت تورط الحكومة السورية بأي هجوم.
يذكر أن القوات السورية، وجدت في وقت سابق خلال تمشيطها مناطق الغوطة الشرقية في ريف دمشق، العديد من المواد الكيماوية في مراكز كانت تابعة لـ”الخوذ البيضاء”.