تعرضت القوات الأمريكية في الشرق الأوسط خلال الأيام الثلاثة الفائتة لعدد من الاستهدافات، طالت قواعدها وقواتها وبعضها خلّف إصابات في صفوفها.
وفي آخر هذه الاستهدافات تعرضت مساء أمس الجمعة، القاعدة الأمريكية في حقل العمر النفطي بدير الزور لهجوم بطائرة مسيرة، وذلك بعد ساعات من استهداف قاعدة الحرير الأمريكية في كردستان العراق.
وقبل ساعات من هذه الاستهدافات أفادت قناة “CNN” الأمريكية بأن سفينة حربية تابعة للبحرية الأمريكية اعترضتها صواريخ عدة أُطلقت عليها قبالة سواحل اليمن.
وقال المتحدث باسم البنتاغون الجنرال بات رايدر في مؤتمر صحفي: “إن مدمرة تابعة للبحرية الأمريكية اعترضت عدة صواريخ أطلقت عليها قبالة سواحل اليمن”، مضيفاً أن “المدمرة يو إس إس كارني اعترضت 3 صواريخ كروز ونحو 8 طائرات مسيرة”.
وأوضح أن “التقديرات الأولية تشير إلى أن المدمرة “يو إس إس كارني” لم تكن هدفاً لأي من الصواريخ أو الطائرات المسيرة”.
وسبق هذا الاستهداف، هجوم صاروخي طال القاعدة الأمريكية في حقل غاز “كونيكو” شمالي دير الزور، تبعه هجوم بثلاث طائرات مسيرة طال القاعدة الأمريكية في التنف عند المثلث الحدود بين سوريا والأردن والعراق، وأعلن البنتاغون بعد هذا الاستهداف أنه “تم استهداف قاعدة أمريكية في سوريا بمسيرة تم تدميرها ما أدى لوقوع إصابات طفيفة في صفوف قوات التحالف (التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن)”.
وجاء هذا الهجوم، بعد استهداف نفذته المقاومة العراقية على قاعدتي عين الأسد والحرير في العراق، اللتين تعتبران من أهم القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط.
وتأتي هذه الاستهدافات بعدما قال المتحدث الرسمي باسم فيلق “الوعد الصادق” العراقي، السيد أبو الجعفر الموسوي، في 18 تشرين الأول الجاري: “من هذا اليوم نعلن رسمياً أنه لا مكان لقوات الاحتلال الأمريكي في العراق، ومن صباح الغد جميع قواعد ومصالح الاحتلال الأمريكي هي أهداف لنا”.
كما نقلت صحيفة “الأخبار” اللبنانية عن قيادي في “حركة النجباء” العراقية -رفض الكشف عن هويته- أن “الفصائل المسلحة جاهزة لمقاتلة الكيان الصهيوني، وكذلك تدمير القواعد الأمريكية في العراق والمنطقة عموماً”.
وبعد هذه الهجمات المتكررة التي طالت القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، أشار البنتاغون إلى أنه سيتخذ الإجراءات الصارمة والضرورية للدفاع عن القوات الأمريكية وقوات التحالف الدولي، عقب الهجمات.
فيما تشير التقديرات الأمريكية، إلى أن القوات الأمريكية في الشرق الأوسط باتت بموقف خطر، وقال في هذا الصدد قال كبير المراسلين الدوليين في قناة “CNN” الأمريكية بن ويدمان: “فجأة أصبحت نقاط الضعف في الوجود العسكري الأمريكي في جميع أنحاء الشرق الأوسط واضحة بشكل صارخ، وتسعى الولايات المتحدة جاهدة للرد على أحداث خارجة عن سيطرتها إلى حد كبير” مضيفاً أنه “ربما تمتلك الولايات المتحدة أقوى جيش في العالم، ولكن كما أثبتت الهزائم الأمريكية في فيتنام وأفغانستان، فإن هذا لا يضمن النصر على عدو مصمم”.
وينتشر في العراق 2500 جندي أمريكي وفي سوريا ينتشر 900 جندي آخرين، وذلك وفق الإحصائيات التي تنشرها الإدارة الأمريكية.