خاص|| أثر برس اعتدت مجموعة من “هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة وحلفائها)” على نقاط للجيش السوري في محور ريف اللاذقية الشمالي.
وأكدت مصادر “أثر” في اللاذقية أن مجموعة من “هيئة تحرير الشام والحزب الإسلامي التركستاني” اعتدت على نقاط الجيش السوري بالقذائف الصاروخية، على محور ريف اللاذقية الشمالي.
فيما استهدف الجيش السوري مواقع وتحركات للمسلحين بين ريفي اللاذقية الشمالي وريف جسر الشغور غرب إدلب، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من المسلحين فيما استشهد 5 جنود من الجيش السوري.
وفي سهل الغاب اعتدت أيضاً الفصائل المسلحة على أحد نقاط الجيش السوري شمال غرب حماة، وتحديداً على محور العمقية باستخدام صاروخ موجه.
بدوره، استهدف الجيش عبر رمايات مدفعية وصاروخية مواقع المسلحين على محاور القاهرة وتل واسط والزيارة والسرمانية، وسط معلومات أشارت إلى مقتل 4 مسلحين وإصابة آخرين وتدمير عدد من المواقع، واستشهاد 3 من عناصر الجيش.
وقال مصدر ميداني لـ”أثر”: “إن محور جبل الزاوية جنوب إدلب شهد رمايات صاروخية مكثفة من قبل عناصر الجيش السوري تركزت على مقرات تابعة لأنصار التوحيد على محاور كنصفرة وسفوهن والبارة والفطيرة، وذلك بعد رصد تحركاتهم، حيث حاولت المجموعات المسلحة نقل عتاد وذخيرة باتجاه تلك المحاور بهدف تنفيذ عملية هجوم باتجاه أحد مواقع الجيش القريبة من المنطقة”.
وفي سياق الحديث عن تحركات الفصائل المسلحة بمنطقة “خفض التصعيد” غربي سوريا، عمدت قبل أيام مجموعة من الفصائل المسلحة إلى الاحتماء بالنقطة العسكرية التركية الموجودة على محور بلدة البارة بجبل الزاوية، واستهدفت نقاط للجيش بعد نصب عدة منصات لإطلاق الصواريخ بمحيط النقطة، فيما رد الجيش السوري عبر استهداف مباشر لمنصات إطلاق الصواريخ بمحيط النقطة التركية بسلاح المدفعية ما أدى إلى مقتل 6 مسلحين على الأقل.
ويوجد في محيط محافظة إدلب 12 نقطة مراقبة تركية، تم تثبيتهم بموجب اتفاق تم توقيعه بين تركيا وروسيا، وتشهد هذه النقاط باستمرار عمليات تبديل قوات روتينية وسبق أن تعرضت الدوريات التركية في هذه المنطقة إلى استهدافات متعددة، نُسب معظمها إلى فصائل مسلحة كانت فاعلة في المنطقة قبل أن يتم تصفيتها والتخلص منها من قبل “هيئة تحرير الشام”.
وتشهد منطقة “خفض التصعيد” غربي سوريا خلال الفترة الأخيرة حالة تصعيد ميدانية لافتة، وتحركات مكثّفة للفصائل المسلحة المنتشرة في تلك المنطقة، نفذّت خلالها استهدافات عدة لنقاط الجيش السوري.
وفي الأسبوع الأول من أيلول الجاري، شهدت منطقة “خفض التصعيد” غربي سوريا التصعيد الأعنف منذ ثلاث سنوات، حيث شهد محور ريف حلب الغربي اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري وعناصر من “الهيئة” في محور كفرتعال وكفرعمة استمرت ساعات عدة، كما دارت اشتباكات عنيفة استخدم فيها الجيش السوري الأسلحة المتوسطة تزامناً مع قصف مدفعي وصاروخي مكثف باتجاه خطوط إمداد المسلحين الخلفية القادمة من ريف إدلب.
يشار إلى أنه في أيار 2017 اتفقت الدول الراعية لمسار أستانا “روسيا وتركيا وإيران” على تشكيل منطقة “خفض تصعيد” غربي سوريا، تضم محافظة إدلب وأجزاء من محافظات حماة واللاذقية وحلب، وذلك لتحديد حدود مناطق عدم الاشتباك وتأمينها.
باسل شرتوح- إدلب