خاص|| أثر برس استهدف مقاتلو العشائر العربية في دير الزور ليل أمس السبت، منزل قيادي في “قوات سوريا الديمقراطية- قسد” ملقّب بـ”الضبع” في مدينة الشحيل، لتشهد المدينة بعد ذلك اشتباكات عنيفة بين قوات العشائر العربية و”قسد”.
وأكدت مصادر “أثر” أن هذا الاستهداف الثاني لقياديين في “قسد”، إذ نفذ مقاتلو العشائر العربية بتاريخ 3 تشرين الأول الجاري محاولة اغتيال أحد قياديي “قسد” والملقب بـ”كماشة” في المدينة نفسها، وذلك بإطلاق النار عليه أثناء وجوده في أحد صالونات الحلاقة، وحدثت حينها اشتباكات أدت لإصابته، بينما قُتل مدني وأصيب اثنان آخران كانا موجودان في المكان.
ووصفت مصادر محليّة لـ”أثر” ليلة أمس بـ”الأعنف”، مشيرة إلى أن مقاتلي العشائر العربية هاجموا نقطة الحمدانية التابعة لـ”قسد” في بلدة “الحوايج” وحرقوها، وخلّفت الاشتباكات قتلى وجرحى في صفوف “قسد”، كما استهدف مقاتلو العشائر نقطة محطة المياه في البلدة المذكورة، إضافة إلى هجوم آخر على نقاط لها عند أطراف مدينة “البصيرة” و قرية “إبريهة” شمالي دير الزور استُخدمت فيه الأسلحة الرشاشة.
من جهتها، أعلنت “قسد” بمكبرات الصوت الموجودة في المساجد حظراً للتجوال بالمناطق التي شهدت هذا التصعيد، وفي بلدة “درنج” بالريف الشرقي.
وأشارت مصادر “أثر” إلى أن “قسد” زرعت ألغاماً في اليومين الفائتين على امتداد الشريط المُحاذي لنهر الفرات، إذ سُجّل أمس وفاة طفل وإصابة آخر نتيجة انفجار لغم أرضي جانب النهر في بلدة “الطيانة” لافتةً إلى أن الأخيرة حولت منازل في بلدات عدة إلى مقرات عسكريّة.
وفي هذا الصدد وجّه قادة العشائر العربية وعلى رأسهم شيخ قبيلة “العكيدات” إبراهيم الهفل، تحذيرات إلى العناصر العرب المنتميين لـ”قسد” بالاستهداف، حال بقائهم في صفوف الأخيرة.
كما أكدت مصادر عشائرية لـ”أثر” أن ثمة مفاجآت ستحدث في جبهة دير الزور في الأيام القادمة، من دون أن تكشف عن ماهيتها.
يشار إلى أن الاشتباكات اندلعت بين مقاتلين من عشائر دير الزور و”قسد” بعد حادثة اعتقال قائد مجلس دير الزور العسكري ورفاقه في استراحة الوزير بمدينة الحسكة في 27 آب الماضي.
عثمان الخلف- دير الزور