أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، صباح اليوم الجمعة شن عدوان ثنائي “أمريكي- بريطاني” على مواقعاً في مدن يمنية عدة منها العاصمة صنعاء.
وأشار بايدن، إلى أن هذه الضربات جاءت رداً على هجمات “أنصار الله- الحوثيين” على سفن في البحر الأحمر، فيما اعتبر رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أن الضربات كانت “ضروريّة” و”متناسبة”.
وقال بايدن: “إن القوات الأمريكية بالتعاون مع المملكة المتحدة وبدعم من أستراليا والبحرين وكندا وهولندا نفذت هذه الضربات الناجحة ضد عدد من الأهداف في اليمن التي يستخدمها الحوثيون” وفق ما نقلته قناة “CNN” الأمريكية.
وأعلن قائد القوات الجوية الأمريكية في الشرق الأوسط أن “قواتنا الجوية شنت ضربات ضد 60 هدفاً في 16 موقعاً تابعاً للحوثيين”.
وأشار مسؤول في الدفاع الأمريكية إلى أن الضربات ضد مواقع الحوثيين في اليمن شاركت فيها سفن وطائرات حربية وغواصات، وفق ما نقلته قناة “الجزيرة”.
ونقلت “CNN” عن مسؤول وصفته بـ”الكبير” في الإدارة الأمريكية: “إن الضربات الجوية الأمريكية والبريطانية على مواقع الحوثيين قد لا تكون الإجراء الأخير الذي تم اتخاذه ضد الجماعة المدعومة من إيران” مضيفاً “قد لا تكون هذه الكلمة الأخيرة، وعندما يكون لدينا المزيد لنقوله ونفعله، سوف تسمعون منا”.
وأفادت قناة “المسيرة” اليمنية بأن الضربات طالت “قاعدة الديلمي الجوية، الواقعة في جوار مطار العاصمة صنعاء، ومحيط مطار الحديدة، ومناطق في مديرية زبيد، ومعسكر كهلان شرقي مدينة صعدة، ومطار تعز، معسكر اللواء 22 بمديرية التعزية، والمطار في مديرية عبس”.
وقال عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي: “إن الضربات الأمريكية البريطانية همجية إرهابية، وهي عدوان متعمد وغير مبرر ويعكس نفسية متوحشة، وتؤكدان بهذه الضربات من جديد أنهما هما من يدير العدوان على غزة كما هي تديرها على اليمن، وتحمي الإرهاب الإسرائيلي كونها هي الإرهاب وإسرائيل جزء منه”.
وأضاف أن “هذا الاعتداء غير مبرر ويأتي في الوقت الذي يبحث العالم عن إيقاف الإبادة في غزة لتؤكد بضرباتها حمايتها وتعمد استمررها” مؤكداً أن “هذه الضربات الجوية على الجمهورية اليمنية لن تمر مرور الكرام وبإذن الله سيتم الرد من خلال البيان الذي سينشر لاحقاً”.
ولاقت هذه الضربات إدانات من دول عدة، إذ قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في بيان عبر “تلغرام”: “إن هذه الهجمات تأتي تماشياً مع استمرار الدعم الكامل من الولايات المتحدة وبريطانيا طوال المائة يوم الماضية لجرائم الحرب التي يرتكبها النظام الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني والمواطنين المضطهدين في ظل الحصار الكامل على غزة”.
وأكد كنعاني أن هذه الهجمات، تنتهك كذلك القوانين والأنظمة الدولية، ولن تؤدي إلا إلى تفاقم حالة من انعدام الأمن والاستقرار في المنطقة، وأضاف: “بينما يواصل النظام الصهيوني هجماته وجرائم الحرب في قطاع غزة والضفة الغربية في فلسطين، تحاول الولايات المتحدة والمملكة المتحدة لفت انتباه شعوب العالم عن جرائم هذا النظام المزيف والإجرامي والمعتدي، من خلال توسيع مظلة الدعم للكيان الصهيوني” معرباً عن قلقه من قلقه عواقب تكرار مثل هذه الهجمات التعسفية على السلم والأمن الإقليميين والدوليين، مطالباً المجتمع الدولي بمنع انتشار رقعة الحرب وعدم الاستقرار وانعدام الأمن في المنطقة من خلال “ردود أفعال وإجراءات مسؤولة”.
بدورها، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، عبر تلغرام: “تعد الغارات الجوية الأمريكية على اليمن مثالاً آخراً على تحريف الأنجلوسكسونيين لقرارات مجلس الأمن الدولي” مشددة على أن “الأنجلوسكسونيين، أثبتوا مجدداً تجاهلهم التام للقانون الدولي بهدف تصعيد الوضع في المنطقة لتحقيق أغراضهم التدميرية”.
يشار إلى أن مجموعة “أنصار الله” اليمنيين استهدفوا في البحر الأحمر عدد من السفن المتجهة لموانئ الاحتلال الإسرائيلي، مشددين على أن هذه الاستهدافات ستبقى مستمرة إلى أن يتم وقف إطلاق النار في قطاع غزة ورفع الحصار عن أهالي القطاع، مؤكدين أن السفن التي يتم استهدافها في البحر الأحمر هي فقط السفن المتجهة إلى موانئ الاحتلال ولن يتم التعرض لأي سفينة أخرى.