بعد أن تعرضت ناقلة النفط الإيرانية “سابيتي” في البحر الأحمر، فجر أمس الجمعة، لانفجارين وذلك بالقرب من ميناء جدة السعودي، علق المتحدث باسم وزارة خارجية إيران سيد عباس موسوي، للوقوف على هذا الاستهداف.
ووفقاً لوكالة الأنباء الرسمية الإيرانية “أرنا“، فإن موسوي قال: “وفقاً للتحقيقات الجارية من قبل الشركة الوطنية لناقلات النفط، فقد استهدفت هذه الناقلة مرتين وبفاصل نحو ساعتين بالقرب من منطقة عبورها في البحر الاحمر، ما أدى إلى وقوع أضرار فيها”.
وأكد المسؤول الإيراني أن وضع الناقلة حالياً تحت السيطرة، فضلاً عن أن جميع طاقمها بصحة جيدة، مشدداً على أن التحقيقات لا تزال جارية للكشف عن أسباب هذه الاستهداف.
الشركة الوطنية لناقلات النفط الإيرانية رجحت أن يكون سبب الانفجارين هو إصابة الناقلة بصاروخين خلال إبحارها على بعد 60 ميلاً أي “نحو 100 كيلومتر” قبالة سواحل مدينة جدة السعودية في البحر الأحمر.
وعلى وقع الاستهداف المذكور للناقلة الإيرانية، ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 2 بالمئة، مع الإشارة إلى أن التوترات قد تتفاقم خاصة بعد استهداف أكبر منشأتي نفط في السعودية “أرامكو” شهر أيلول الماضي.
أيضاً، أسعار سندات سعودية دولارية حكومية وأخرى لشركة أرامكو النفطية، هبطت أمس الجمعة، لأدنى مستوى في عدة أسابيع، بعد إعلان إيران عن استهداف الناقلة الإيرانية.
وما يزيد الوضع خطورةً أو سوءاً إن صح التعبير، فإنه وبعد ساعات من استهداف الناقلة الإيرانية، أعلنت الولايات المتحدة عن إرسال قاذفات وطائرات إلى السعودية، الأمر الذي ربما قد يزيد من التوتر في منطقة الخليج.
ومن وجهة نظر مراقبين، فإن هذا التصعيد، سواء تفجير الناقلة الإيرانية، أو قيام أمريكا بإرسال المعدات والجنود إلى السعودية، سيؤدي إلى زيادة التوتر في المنطقة وخصوصاً بعد الحديث عن الرسالة التي أرسلها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عبر باكستان إلى إيران والتي تحمل طلبه بإجراء الحوار .