أثر برس

استهداف الناقلة البريطانية… السعودية تواصل دفع فواتير حربها على اليمن

by Athr Press R

تعرضت ناقلة نفط بريطانية بميناء جدة في السعودية أمس الإثنين لهجوم من قبل مجهولين في تطور جديد يحمل في طياته العديد من الرسائل التي يبدو أنها بدأت تتخطى السعودية لتُدخل إلى المعادلة لاعبين كانوا خلف الكواليس، وتُحمل المملكة السعودية أعباء إضافية لحربها المفتوحة على اليمن.

شركة هافنيا البريطانية للشحن قالت إن إحدى ناقلات النفط التابعة لها أصيبت من قبل “مصدر خارجي” مجهول مما تسبب باشتعال حريق ووقوع انفجار أثناء تفريغ السفينة في ميناء جدة بالسعودية وفق ما نقلت “رويترز”.

في حين قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، “إن الانفجار قد وقع”، دون الخوض في التفاصيل، وحثت السفن في المنطقة على توخي الحذر وقالت إن التحقيقات جارية.

واستأنفت بريطانيا بيع الأسلحة للسعودية في تموز الفائت رغم المخاوف من إمكانية استخدامها ضد المدنيين في اليمن، في انتهاك للقانون الإنساني الدولي، وكانت المملكة المتحدة علقت مبيعات الأسلحة العام الماضي بعد معركة قانونية خاضها نشطاء ضدها.

إلى ذلك قال وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، إن ما جرى “يستهدف أمن واستقرار إمدادات الطاقة العالمية”، وأكدت وزارة الطاقة السعودية أن الانفجار، ناجم عن “هجوم إرهابي” تم تنفيذه بقارب محمل بالمتفجرات، مضيفة أن الحادث “أسفر عن حريق محدود تمكنت وحدات الطوارئ من إخماده”.

عضو المجلس السياسي الأعلى لجماعة “أنصار الله” الحوثية محمد علي الحوثي، لم يتبن الاستهداف وأعرب عن استعداد الجماعة لـ”حماية الموانئ السعودية” وقال في تغريدة على موقع “تويتر”: “قد ندرس حماية الموانئ السعودية في حال طُلب منا ذلك، خصوصاً مع فشل أمريكا وبريطانيا كما يبدو”، وأضاف: “الحادث إرهابي كما أعلنت السعودية (في إشارة إلى استهداف ناقلة نفط بميناء جدة في السعودية عبر زورق مفخخ)”، وتابع محمد علي الحوثي: “المؤسسة الأمنية والعسكرية اليمنية لديها خبرة كبيرة في مكافحة الإرهاب الأمريكي وفروعه”.

من جهته، قال الدبلوماسي المصري السابق والأكاديمي في جامعة القاهرة عبد الله الأشعل، في حديث مع قناة “الميادين” إن “الأمر الثابت هو أن الأمن السعودي معرض للخطر دون تحديد مصدر الخطر”، فيما لم يستبعد الأشعل أن “يكون خلف الهجوم في ميناء جدة أمريكا وإسرائيل”، وفق تعبيره.

ووفق الأشعل فإن “من مصلحة أمريكا أن يبقى الأمن السعودي في خطر حتى تبتزها مالياً”، مشيراً إلى أنه قد يكون “الضغط الأمريكي على السعودية أمنياً لدفعها إلى الإسراع بالتطبيع”.

في حين يرى مراقبون أن التوترات الأمنية المتصاعدة التي تشهدها المملكة السعودية تأتي كنتيجة لحربها المفتوحة منذ سنوات والتي أدت إلى استهداف شركاتها النفطية التي تشكل العمود الفقري لاقتصاد المملكة.

وكانت قد كشفت الأمم المتحدة قبل أيام أن الحرب الدائرة في اليمن منذ أكثر من 5 سنوات، أودت بحياة 233 ألف شخص، وأن ما يقارب 80% من إجمالي السكان بحاجة إلى المساعدات الإنسانية، وأشارت إلى أن عدد الأطفال دون الخامسة من العمر المصابون بسوء التغذية بلغ قرابة 2 مليون طفل بينهم 400 ألف طفل بحالة حرجة و12 ألف طفل فقدوا حياتهم.

أثر برس

اقرأ أيضاً