تعرضت القاعدة الأمريكية في حقل غاز كونيكو بدير الزور لهجوم جديد، وذلك بعد يوم واحد من إعلان وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” توقف الهجمات ضد قواعدها في سوريا والعراق.
وأفاد مراسل “أثر برس” مساء أمس الأربعاء بأن القاعدة الأمريكية في حقل غاز كونيكو تعرضت لهجوم بطائرة مسيّرة.
وقبل هذا الاستهداف بيوم واحد، قالت نائبة السكرتير الصحافي للبنتاغون سابرينا سينغ: “إن أحدث هجوم تعرضت له القواعد الأمريكية سواء في سوريا أم في العراق كان في 4 من شباط الحالي”.
وأكد المفتش العام لعملية “التحالف الدولي” في سوريا والعراق روبرت ستروش، في تقريره العام الصادر 10 شباط الجاري، أن الاستهدافات التي تتعرض لها القواعد الأمريكية في سوريا والعراق أثّرت في المهام الرئيسة لـ”التحالف الدولي” في سوريا، مشيراً إلى أنه “بسبب الهجمات تم تحويل الموارد العسكرية الأمريكية نحو التهديدات المباشرة”، موضحاً أن الولايات المتحدة أمرت بمغادرة بعض موظفي السفارة في العراق.
وتابع أن التصعيد ضد القوات الأمريكية في سوريا والعراق أدى إلى توقف مشروع القنصلية الأمريكية في أربيل، مشيراً إلى أن “تاريخ الانتهاء الأصلي من بنائها كان تشرين الأول 2024 مقابل 795 مليون دولار”، وقال ستروش: “إن الانقطاعات ستؤدي في الأرجح إلى نفقات إضافية وتأخير اكتمال المشروع، بينما ما زال الموظفون ينتظرون الموافقة على إعادة تعبئة القوى العاملة في مجال البناء”.
وتتعرض القواعد الأمريكية في سوريا والعراق لهجمات منذ 17 تشرين الأول الفائت، وتتبنى معظم هذه الاستهدافات المقاومة الإسلامية في العراقية، مؤكدة أن هجماتها هذه تأتي بمعرض الرد على الدعم العسكري الأمريكي للاحتلال الإسرائيلي في حرب غزة.
وفي 13 كانون الثاني الفائت أصدرت فصائل المقاومة العراقية بياناً أعلنت فيه تعليق عملياتها العسكرية والأمنية ضد القوات الأمريكية، لعدم إحراج الحكومة العراقية، موضحة أنها ستدافع عن أهالي قطاع غزة بطرائق أخرى، وفي 4 شباط الجاري، استأنفت هجماتها رداً على الغارات الجوية الأمريكية التي استهدفت 85 هدفاً في سوريا والعراق.
وقبل أيام نقل موقع “بوليتيكو” الأمريكي عن مسؤول أمريكي ومساعد أحد نواب الكونغرس ومسؤولين غربيين أن بعض الدول العربية ومن بينهم الإمارات تعمل على تقييد قدرة الولايات المتحدة الأمريكية على استخدام القواعد العسكرية على أراضيها لشن غارات جوية ضد حركات المقاومة في الشرق الأوسط، وأوضحت المصادر أن “السبب وراء هذا التقييد هو أن هذه الدول لا تريد الظهور على أنها مقرّبة جداً من الغرب وإسرائيل أمام الرأي العام”.