تصدت القوات السورية لهجوم شنه مسلحو “جبهة النصرة” والفصائل المسلحة الموالية لتركيا من محور القصابية باتجاه المناطق الآمنة في ريف حماة الشمالي.
وأكد “المرصد” المعارض أنه جرت اشتباكات عنيفة بين القوات السورية والمسلحين على محور حرش القصابية أقصى جنوب إدلب، إثر عملية مباغتة قام بها المسلحون.
وأفادت الوكالة السورية الرسمية للأنباء “سانا” بأن القوات السورية أحبطت هجوماً كبيراً نفذه مسلحو “النصرة” بأسلحة وآليات متطورة على محور قرية القصابية التي تمت استعادتها مسبقاً في ريف إدلب الجنوبي.
وأضافت “سانا” أنه تم القضاء على عدد من المسلحين وتدمير عدة آليات وعربات مصفحة متطورة وأسلحة وذخائر خلال عملية التصدي وانسحب من تبقى منهم شمالاً وشمال شرق باتجاه قريتي بعربو والنقير.
ويتزامن هذا الهجوم مع ازدياد وصول التعزيزات العسكرية التركية إلى محافظة إدلب، حيث دخل منتصف ليل أمس الأربعاء رتل تركي مؤلف من أكثر من 40 آلية وناقلات جند بالإضافة إلى دبابتين اثنتين وكاسحة ألغام، حيث سلك الرتل الطريق الدولية حلب–دمشق باتجاه النقاط التركية.
وفي سياق متصل، أكد “المرصد” المعارض أن الطائرات الحربية السورية استهدفت مواقع المسلحين في أطراف بسقلا وحرش القصابية ومناطق في معرة حرمة جنوبي إدلب، كما استهدفت القوات السورية بالرشاشات الثقيلة مواقع في كفرزيتا واللطامنة شمالي حماة.
وتستمر “النصرة” والفصائل المسلحة بمحاولاتها للسيطرة من جديد على القرى والبلدات التي استعادتها القوات السورية في ريف حماة الشمالي، كما تعمل جاهدة على الحد من تقدم القوات السورية باتجاه محافظة إدلب، إلا أنهم إلى الآن لم يتمكنوا من السيطرة على أي من تلك البلدات والقرى.