أثر برس

اصطياد القرش الأزرق الشرس في بانياس.. صور

by Athr Press G
القرش الأزرق الذي تم اصطياده

القرش الأزرق الذي تم اصطياده

خاص || أثر برس  في حادثة أصبحت اعتيادية، ظهر القرش الأزرق أمام إحدى المسامك في سوق السمك بمدينة بانياس، ليتجمّع المارة حوله متسائلين عن نوعه وماهيته ومدى خطورة وجود مثل هذه الأنواع من سمك القرش في مياهنا السورية.

الأستاذ في علم الأسماك بكلية الزراعة في جامعة تشرين الدكتور مالك علي أكد لـ”أثر” أن هذا النوع من القرش يطلق عليه تسمية القرش الأزرق، وهو نوع موجود في المياه السورية منذ عام 2003، وتم اصطياده عشرات المرات من قبل الصيادين منذ ذلك الوقت.

وبيّن علي أن وزن القرش المصطاد اليوم يبلغ 80 كيلو غرام بطول 225 سم، وهو حجم طبيعي لمثل هذه الأنواع المعروفة من أسماك القرش، والتي توجد في مياهنا بأعداد قليلة.

وأشار علي إلى أن هذا النوع يعد من الأنواع الشرسة، خاصة عندما تقع في المصيدة، لكن الصيادين لديهم خبرة في الصيد، ولديهم تجارب في اصطياد مثل هذه الأنواع من أسماك القرش.

تشفاية القرش الأزرق

تشفاية القرش الأزرق

وأضاف علي: هذا النوع من سمك القرش، لا يشكّل خطورة على المصطافين والسبّاحين، باعتباره لا يقترب من الشواطئ وإنما يعيش في عمق البحر، مؤكداً أن لحم القرش الأزرق مستساغ ومذاقه طيب.

من جهته، أوضح جلال فتوح، صاحب المسمكة الذي رسا عليه مزاد بيع القرش الأزرق المصطاد، لـ”أثر” أنه أمر طبيعي وغير مستغرب أن يتم اصطياد سمك قرش بأحجام كبيرة، لكن اللافت في اصطياد القرش الأزرق اليوم بوزن 80 كيلو غرام، هو أن هذا النوع يتم اصطياده لأول مرة بهذا الحجم، مدللاً أنه سابقاً تم اصطياده بأحجام تتراوح بين 30- 50 كيلو غرام.

وبيّن فتوح أنه قام بتشفاية سمكة القرش الأزرق وتقطيعها إلى شرائح لبيعها في السوق، مؤكداً أن لحم القرش يلاقي طلباً كبيراً من الزبائن بسبب مذاقه الطيب.

يذكر أنه في شهر كانون الأول الماضي، تم اصطياد 5 أسماك قرش في يوم واحد بطرطوس، تراوحت أوزانها بين 20- 130 كغ.

القرش الأزرق الذي تم اصطياده

القرش الأزرق الذي تم اصطياده

يشار إلى أنه يوجد في المياه السورية 45 نوعاً من أسماك القرش الغضروفية، وهي من الأنواع غير الخطرة والتي تعيش في الأعماق وبعيداً عن الشواطئ”.

ومن الناحية العلمية، تم العام الماضي إطلاق أطلس “المناطق المهمة لحماية وتكاثر أسماك القرش في سوريا ودول حوض البحر المتوسط والبحر الأسود” بالتعاون والتنسيق مع الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، ليأتي كحصيلة عمليات بحث وعمل دؤوب استمرت 25 عاماً، ليشمل المناطق الجغرافية المقترحة لتكاثر أسماك القرش.

وحدد الأطلس المناطق المهمة في الساحل السوري، وهي المنطقة الممتدة بين مدينتي اللاذقية وبانياس، لأن تكون محميات لبعض أنواع أسماك القرش المهددة بالانقراض سواء من خلال الصيد الجائر أو قلة الغذاء والتلوّث، بحسب ما أوضح رئيس الجمعية السورية لحماية البيئة المائية الدكتور أديب سعد لـ”أثر”.

وسبقه طرح أطلس “دليل مصور” أسماك القرش في المياه البحرية السورية، ليصبح في متناول الجميع، ليكون أول أطلس مصور على مستوى سوريا.

صفاء علي – طرطوس

اقرأ أيضاً