خاص || أثر برس استهدفت نقاط عسكرية للحشد الشعبي العراقي على الشريط الحدودي المشترك مع العراق قرب مدينة البوكمال في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي، فيما قالت مصادر محلية إن أصوات الانفجارات الثمانية التي سمعت في أرجاء المدينة جاءت بعد تحليق لمروحيات وطيران “التحالف الأمريكي” فوق قرية “باغوز فوقاني”، الواقعة شرق نهر الفرات.
وأكدت المصادر نفسها لـ”أثر برس”، أن أصوات الانفجارات جاءت من منطقة الحدود جنوب شرق مدينة البوكمال، وبرغم قوة الأصوات إلى أنها لم تكن قريبة من موقع المعبر الحدودي المشترك الذي تقول التصريحات الرسمية العراقية إنه سيدخل حيز الخدمة قريباً.
مصادر خاصة رجحت خلال حديثها لـ “أثر برس”، أن تكون الطائرات المسيرة التي نفذت الهجوم قد أقلعت من مناطق شرق الفرات حيث تنتشر قوات الاحتلال الأمريكي في مجموعة من القواعد غير الشرعية المجهزة لإقلاع مثل هذا النوع من الطائرات، وأقرب القواعد التي من المحتمل أن تكون منطلقاً للعملية تقع في “حقل العمر النفطي” في ريف دير الزور الشرقي، وقاعدة ثانية تقع بالقرب من مدينة الشدادي في ريف الحسكة الجنوبي.
ويُذكر العدوان الذي تم في ساعة متأخرة من ليل أمس بالهجمات الإسرائيلية على نقاط للحشد الشعبي العراقي في الشهرين الماضيين، والتي أكدت مصادرنا مسبقاً أن المسيرات التي نفذتها انطلقت من مناطق تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية”، شرق نهر الفرات في سورية.
وفيما لم يكشف الإعلام العراقي عن وجود خسائر بشرية نتيجة للهجمات التي نفذت ليل أمس، إلا أنه أكد استهداف مواقع “خالية”، كما نشرت مجموعة من وسائل الإعلام معلومات عن وجود عدد كبير من الضحايا، الأمر الذي نفته بشكل نهائي أيضاً مصادر “أثر برس” في البوكمال.
ويعد الهجوم بمثابة محاولة لعرقلة افتتاح معبر البوكمال، الذي من شأنه أن يرفع من معدلات التبادل التجاري بين دمشق وبغداد، الأمر الذي تضغط الإدارة الأمريكية على حكومة العراق لمنع حدوثه، وذلك بناءً على تقديرات إسرائيلية تزعم أن المعبر سيستخدم لنقل أسلحة إيرانية إلى حزب الله في لبنان.
وكان قد سبق الهجوم الجوي ليل أمس، عرض قناة “fox news” الأمريكية تقريراً زعمت فيه أن معبر البوكمال “تحول إلى مقر عسكري يجاور منشأة عسكرية أخرى”، إلا أن صور الأقمار الصناعية التي نشرتها أظهرت مجمع المستودعات والهنكارات الخاصة بالمعبر الحدودي في كل من الأراضي السورية والعراقية.
محمود عبد اللطيف – المنطقة الشرقية