خاص || أثر برس أوضح رئيس مجلس مدينة دوما هشام المما لـ”أثر برس” أن صورة القرار الذي يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي باعتماد مدينة دوما مركزاً لمحافظة ريف دمشق، هو مجرد موافقة لمقترح قُدم إلى مجلس المدينة وتمت الموافقة عليه وهو بحاجة الآن لإجراءات إدارية ومالية وتنظيمية إضافة إلى إصدار مرسوم رئاسي لتنظيم هذه العملية.
وبين أنه في كل محافظة هناك مدينة تعد مركزاً لها وهذا مبدأ عام وتسمى (مدينة المركز)، موضحاً أنه تم التأخر لاعتماد مدينة المركز رغم أن هذا المشروع موجود قبل بدء الحرب في سوريا، وكان هناك العديد من النقاشات حول اختيار مدينة دوما ومحيطها أو النبك أو دير عطية مركزاً للريف، والآن باتت هناك حاجة لوجود مركز.
سبب اختيار دوما:
أشار رئيس مجلس مدينة دوما إلى أن هناك العديد من الأسباب لاختيار هذه المدينة لتكون مركز لريف دمشق، أولاً تمتاز بقربها من مدينة دمشق ،وثانياً يوجد مخطط تنظيمي للمدينة وفيه العديد من الأراضي والمناطق التي تصلح لإنشاء مراكز حكومية فيها إضافية بحيث تتناسب مع مستوى مركز المدينة، وثالثاً وهي النقطة الأهم أن المجتمع المحلي في دوما يساهم بتطويرها بشكل كبير، ورابعاً أن المدينة في الوقت الراهن هي أكثر مدينة مؤهلة لأن تكون المركز، منوهاً بأنه من الممكن أن ينتقل مبنى محافظة ريف دمشق من داخل العاصمة إلى ريف دمشق لتكون له مساحة كبيرة تتناسب مع حجم المحافظة.
مدة إنجاز المشروع:
وعن المدة الزمنية المتوقعة لإنجاز هذا المشروع على أرض الواقع، أوضح المما أنها مرتبطة بالقرارات الإدارية ومن الصعب التنبؤ بالوقت اللازم ولكن من الممكن أن يتم إنجاز هذا المشروع خلال عامين أو أكثر، مشيراً إلى أن المرسوم الرئاسي لا يصدر إلا إن كانت البنية التحتية مهيأة بشكل كامل وتعد هذه الخطوة مهمة لصالح الريف والمنطقة ولمدينة دوما تحديداً والمناطق المحيطة بها
مشاريع أخرى والمواصلات:
وأوضح المما أنه وبعد انتهاء الحرب وعودة الاستقرار إلى سوريا، تمت إعادة تفعيل المشاريع المتوقفة قبل بدء الأزمة لتطبيقها على أرض الواقع.
كما أشار إلى تشغيل خط سير دوما – مساكن برزة مؤخراً، لتخديم منطقة ضاحية الأسد بشكل رئيسي إضافة لمساكن برزة ومشفى حاميش، ولأنه يساعد العديد من المواطنين في تنقلاتهم مبيناً أنه في المستقبل سيتمدد هذا الخط نفسه ليصل إلى مشفى الحياة على أوتوستراد العدوي.
وأوضح أن هناك مشروع لتفعيل عدة خطوط سير جديدة من دوما إضافة إلى إحداث عدة خطوط داخلية تخدم مدينة دوما تخص (النشابية – الضمير – الشيخ منير – الريحان) لإعادة ربط مدينة دوما بمحيطها بشكل أكبر.
وتابع المما أن هذا الخط حصل على جميع الموافقات المطلوبة وسيتم فرز بعض من وسائط النقل العامة (السرافيس) وسيتم إطلاق الخط خلال أسبوعين، مشيراً إلى أنه تم تحديد مدة أسبوع للسائقين (أصحاب السرافيس) الراغبين بالانتقال بشكل طوعي إلى هذا الخط ومن بعدها سيتم إرسال أسمائهم للمحافظة ليتم اعتمادهم على هذا الخط.
وأضاف أن هذا الخط لن يكون مخصص لوسائط النقل العامة (السرافيس) فقط، بل سيكون هناك باصات نقل داخلي ومن الممكن أن تكون تلك الباصات تابعة لشركة العامة لنقل الداخلي أو لإحدى شركات النقل الخاصة.
يذكر أن اسم “الفيحاء” الوارد في قرار مجلس مدينة دوما يعود إلى “ريف دمشق” وبالتالي اسم المدينة لن يتغير.
لمى دياب – ريف دمشق