تجتمع العائلة في معظم الأحيان لتناول الطعام أو مشاهدة التلفزيون، إلا أن على الأبوين أن يحرصوا على جمع أفراد الأسرة بانتظام، فغالباً ما يكون هذا التجمّع حول مائدة الطعام، حيث يفضّل الأبناء في معظم الأوقات قضاء وقتهم على الألعاب الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، فيما أن الهدف الرئيس من تجمّع الأسرة هو قضاء وقت جيد معاً.
لهذا فإن الألعاب العائلية، مثل الألعاب اللوحية كالشطرنج، تُعد اختياراً مثالياً لقضاء وقت أسريّ ممتع ومفيد، فهذه الألعاب تحسّن العلاقات بين أفراد الأسرة.
ونشر موقع “ويب طب” مجموعة من الطرق التي تساعد في تحسين العلاقات الأسرية، وجاء أهمها:
-التركيز: الألعاب العائلية تدفع إلى شحذ الاهتمام والتركيز الشديد، ما يشجّع أفراد الأسرة على التخلّي عن الأجهزة والتركيز في قضاء الوقت معاً.
-التواصل: شرح حركات وأحكام اللعب، يفتح طريقة سلسة لتبادل الحديث بين أفراد الأسرة، يبدأ الحديث عن اللعب، ثم يتطرّق إلى مواضيع أعمق، ما يسهم في تعزيز التواصل بين الأفراد.
-المنافسة: تقدم هذه الألعاب فرصة جيدة لاكتشاف شخصيات أطفالك، من يهتم بالفوز، ومن يتمتع بروح رياضية، كما أنها فرصة لتعليمهم المنافسة النزيهة، والتعلم من الأخطاء بمرونة.
-التعاون: الألعاب الفردية جيدة، ولكن الألعاب العائلية التي تعتمد على تكوين فرق، تُعد بمثابة تدريب لأفراد الأسرة على التعاون والعمل الجماعي.
-حل النزاعات: في بعض الأحيان يكون المرح هو سبيل التهدئة بين الأطراف المتنازعة، ويصبح الوقت الممتع هو التوقيت المثالي لطلب الغفران، أو التوصل لحلول ترضي جميع الأطراف.
-الاحتفال: الجميع يحب أن يكون فائزاً، حتى إن كان الفوز هو مجرد انتصار بسيط في لعبة، فإن الاحتفال بهذا الفوز ولو بتصفيق أفراد الأسرة، يعزّز الثقة بالنفس.
وفيما يتعلق بألعاب الأطفال أثبتت دراسة حديثة أن كثرة الألعاب قد تعيق إبداع أطفالكم وتؤثر بشكل سلبي على سلوكهم، على عكس ما يعتقد كثير من الآباء، مؤكدةً أن الأطفال لا يلعبون سوا بـ 5% فقط من لعبهم.