في جريمة بشعة هزت الشارع السوري، شهدت بلدة بيت سحم في ريف دمشق عملية قتل مروعة راح ضحيتها 3 أطفال مع والديهما.
ونشرت وزارة الداخلية السورية عبر موقعها الرسمي، أنه ورد معلومات إلى شرطة ناحية ببيلا بريف دمشق بنشوب حريق ضمن شقة سكنية ببلدة بيت سحم، وأرسلت دورية وأُخمد الحريق من قبل فوج إطفاء دمشق والسيدة زينب، وبالكشف على الشقة شوهدت جثة امرأة متفحمة ومكبلة اليدين، وقد تعرضت لعدة طعنات بواسطة أداة حادة على كافة أنحاء جسدها كما شوهد زوجها المدعو ياسر وأولادها الثلاثة وهم الطفل (بشار تولد 2009) و(هيفاء تولد 2011) و(عبد الرحمن تولد 2016) مصابين بعدة طعنات في كافة أنحاء الجسم وكان جميع الأطفال مكبلي الأيدي.
وأشارت الوزارة إلى أن والد المدعو ياسر حضر وأفاد مركز شرطة ناحية ببيلا بورود اتصال من ولده ياسر قبل نقله إلى المشفى يعلمه فيه بإقدام شخص يدعى (محمد عمر) كان قد عمل لديه ضمن المنزل في أعمال ترميم المنزل وبرفقته شخص آخر وقاما بطعنه وطعن أولاده واغتصاب زوجته وطعنها عدة طعنات ثم أحرقا المنزل ولاذا بالفرار.
ومن خلال البحث والتحري من قبل عناصر شرطة ببيلا تم نصب الكمين اللازم وإلقاء القبض على المدعو (محمد عمر مصطفى) قبل محاولة هروبه إلى خارج مدينة دمشق وريفها وبالتحقيق معه اعترف بالتخطيط للسطو على منزل المدعو ياسر بالاشتراك مع المدعو (محمد مرزوق)، ولدى مشاهدته للدورية قام بإطلاق عدة عيارات نارية نحوها محاولاً الفرار ولكن تم إلقاء القبض عليه وإحضاره إلى مركز الناحية.
وبالتحقيق مع الملقى القبض عليهما اعترفا بقيامها بمغافلة صاحب المنزل ياسر بعد الدخول بحجة تناول القهوة، وقاموا بطعنه عدة طعنات بمختلف أنحاء جسده، ومن ثم قاما باغتصاب زوجته بعد أن قاما بتكبيلها وعصب عينيها ومن ثم قاما بطعنها وطعن الأطفال الثلاثة وقاما بسرقة مبلغ مالي ثم حرق المنزل لإخفاء معالم الجريمة.
كما أفاد أحد الجوار أنه عند مشاهدته للدخان يخرج من المنزل قام مع عدد من الأشخاص بخلع الباب وتمكنوا من إخراج صاحب المنزل الذي كان ما يزال على قيد الحياة الذي أبلغهم وأبلغ والده هاتفياً بما حصل، وتم إخراج الأطفال ووالدتهم ونقلهم إلى مشفى دمشق مع والدهم وفارق الأطفال الثلاثة مع الأم الحياة، في حين الوالد على قيد الحياة وموجود في المشفى حالياً.
وذكرت الوزارة أنه تمت مصادرة أداة الجريمة “السكين” واسترداد المبلغ المالي الذي قاما بسرقته من المنزل وهو 260 ألف ليرة سورية ومصادرة البارودة الروسية التي قام الملقى القبض عليه محمد مرزوق بإشهارها على عناصر الدورية وإطلاق النار عليهم منها، مؤكدةً أن التحقيقات مازالت مستمرة وسيتم تقديم المقبوض عليهما إلى القضاء المختص لينالا جزائهما العادل.
وأثارت هذه الجريمة غضب واستنكار الرأي العام السوري الذي أكد على ضرورة إصدار حكم الإعدام ضد منفذي هذه الجريمة.