تتواصل عمليات الاغتيال المتبادلة بين فصائل المعارضة في ريف إدلب للشهر الثاني على التوالي، حيث أفاد عدد من الناشطين بأنّ عبوة ناسفة وضعت في سيارة تابعة لـ “فيلق الشام” انفجرت مساء أمس على الطريق الواصل بين بلدتي “أرمناز – البيرة” الواقعتان في الريف الغربي لمحافظة إدلب.
وأدى الانفجار إلى مصرع مدني وإصابة آخرين بعضهم في حالة خطرة، كما تمَّ تفكيك عبوة ناسفة أُخرى كانت موضوعة في صندوق إحدى السيارات بالقرب من مدرسة “غالب شحادة” في إدلب.
حيث يرى مراقبون بأن السلطات التركية تسعى إلى تصفية عدد من الشخصيات المرتبطة بشكل علني بتنظيم “القاعدة” لتتمكن من إيقاف النوايا الروسية بشن عملية عسكرية على مدينة إدلب.
في حين تحدثت وكالة “سمارت” المعارضة، عن أنّ “تجمّع سرايا داريا” الذي أنشأه مقاتلو المعارضة الذين رفضوا التسوية وتوجهوا إلى الشمال السوري، قام بعد منتصف ليلة الإثنين بتنفيذ هجوم على بلدة “كفريا” المحاصرة في شمالي إدلب، ما أدى إلى سقوط عدد من الإصابات في صفوف المدنيين المحاصرين داخل البلدة نتيجة القصف.
وفي سياق منفصل، نقل ناشطون إعلان إدارة معبر “باب الهوى” التي تخضع لمناطق سيطرة فصائل المعارضة أنّ يوم الإثنين القادم الموافق لـ 21 من أيار الجاري، سيكون أول أيام استقبال السوريين من تركيا، لقضاء إجازة العيد في الداخل السوري وذلك حتى آخر يوم من شهر رمضان، ويرى مراقبون بأن السلطات التركية تحاول من خلال تلك السياسات طمس الحدود الفاصلة بين الأراضي السورية في مناطق سيطرة فصائل المعارضة التي تتبع في معظمها لقرارها.