خاص|| أثر برس اُفتتح أول أمس الطريق الواصل بين عين الفيجة، وقرى وادي بردى في ريف دمشق، وصولاً إلى دمشق، بعد إغلاقه لمدة 7 سنوات.
وبيّن رئيس مجلس بلدة عين الفيجة بمحافظة ريف دمشق محمد شبلي لـ “أثر” أن الطريق المذكور يعد طريقاً حيوياً يصل بين عيـن الفيجـة إلى دير قانون، وامتداد طريق الزبداني إلى بيروت، بالإضافة إلى الوصول لدمشق والمناطق المحيطة بها، وهو شريان واصل بين عين الفيجة وقرى وادي بردى ودمشق، وكلها تعد رئة دمشق وصلة الوصل، حيث سيخدّم الطريق المفتتح 8 قرى، إضافة إلى منطقة الزبداني، منها الحسينية، دير قانون، ودير مقرّن، كغير الزيت، مروراً في عين الفيجة، وصولاً إلى دمشق.
كما أوضح أنه تم افتتاح الطريق أمام الأهالي والسيارات، والأهم أنه اختصر مسافة طويلة للتنقل بين القرى فيما بينها وبين دمشق، حيث كان يضطر السكان إلى اللجوء للطريق القديم عندما يقصدون دمشق، عبر طريق الشيخ زايد إلى الديماس ومن ثم إلى دمشق، وهناك طريق من دير مقرن إلى دير قانون إلى دمشق، ويقطع الشخص مسافة 37 كم، لكن مع افتتاح الطريق الجديد تم اختصار المسافة ليقطع الشخص 22 كم من عيـن الفيجـة إلى دمشق، مضيفاً أنه تم رفد المنطقة بعدد من السرافيس.
وتطرق شبلي إلى المعوقات الكثيرة التي اعترضت تنفيذ الطريق في الفترة الماضية نتيجة نقص التمويل، ناهيك عن وجود وضع فني سيء في الطريق جراء التخريب الذي تعرض له خلال فترة الحرب، الأمر الذي تسبب بحدوث الحفر والالتواءات والتشوهات، وهذا بدوره تطلّب بذل الكثير من الجهود لتسوية الطريق وتعبيده وتزفيته، مع توفير السيولة لتنفيذه، عدا عن أن المنطقة الموجودة بين عين الخضرة وعين الفيجة كانت مدمّرة بالكامل، واحتاجت إلى جهود مضنية في ترميمها، إضافة إلى أن الأراضي المحيطة به تعد حداً فاصلاً بين الأراضي التي يقع عليها الاستملاك في عين الفيجة، وبين الأراضي الواقعة على يسار الطريق باتجاه دير قانون من عين الفيجة، وهذه الأراضي زراعية و قسم كبير منها منظّم وضمن المخطط التنظيمي، أما العقارات سواء المطاعم أو الأبنية والأراضي الزراعية، فهذه وقع عليها الاستملاك بالمرسوم رقم 1 لعام 2018 من أجل حماية نبع الفيجة من التلوث، فكانت من جملة العقارات المستملكة البالغ عددها 1082 عقاراً، منوهاً بوجود مساعٍ كبيرة لتأمين مختلف الخدمات خاصة بعد العودة التدريجية للأهالي إلى مناطق استقرارها.
يشار إلى أنه تمت استعادة السيطرة على بلدة عيـن الفيجـة في الشهر الأول من عام 2017، وخلال تواجد المسلحين في المنطقة وضعوا مادة المازوت في مياه الشرب ما أدى لانقطاعها عن كامل العاصمة دمشق ومحيطها عدا عن قيامهم بتفجير الهيكل الخارجي لمنشأة النبع مرتين.
ريف دمشق – لينا شلهوب