كثيراً ما نسمع عن أشخاص مصابين بالاكتئاب وهذا ليس بالأمر الغريب، اذ أصبح هذا المرض من الأمراض المنتشرة على مستوى العالم حتى أن البعض يسمونه بـ”مرض العصر”.
ونستغرب عندما نسمع أن طفل مصاب بحالة اكتئاب، فكيف للأطفال أن يشعروا بالاكتئاب؟ و هل المشاعر التي تخالجهم مشابهة لمشاعر الكبار؟
حيث خلصت إحدى الدراسات إلى أن معدل حالات اكتئاب الأطفال يصل إلى ما يقارب ثلاثة في المائة، كما أن إصابة الطفل بالاكتئاب واردة ابتداء من بلوغه شهره السادس، إلا أن الأعراض تصبح أكثر وضوحاً لدى الأطفال ما بين 4 إلى 10 سنوات.
ويوجد أعراض ظاهرة لإصابة الطفل بالاكتئاب وهي: الغضب الشديد، الحزن واليأس، الرغبة فى الجلوس بمفرده والبعد عن الأسرة والأصدقاء، الحساسية للرفض والانتقاد، فقدان الشهية، اضطرابات في النوم مثل الأرق أو النوم لساعات طويلة، آلام في المعدة، صداع.
أيضاً، الحديث عن الموت والانتحار وعدم الرغبة في مشاركة الأطفال الآخرين في الأنشطة واللعب هي من أعراض إصابة الطفل بالاكتئاب.
وأما عن أسباب اكتئاب الأطفال، فإنه ووفق الدراسة غالباً ينتج عن أسباب قد تكون صحية أو وراثية أو لها علاقة بالوسط الأسري وظروف العيش داخل المنزل.
وبين باحثون أن علاج الاكتئاب لدى الكبار لايختلف عن الصغار كثيراً فهو يضم العلاج النفسي أو اللجوء إلى الأدوية، ويبقى للأسرة والبيئة المحيطة بالطفل دور محوري في علاجه وهنا يأتي دور الأم الكبير في مساعدة ابنها على بناء ما يسمى بالمناعة النفسية.