أعلن علماء الآثار عن اكتشافهم لشيء جديد من شأنه إمدادهم بمعلومات وتفاصيل جديدة عن حياة الأطفال في عصور ما قبل التاريخ، وتحديداً أولئك الذين عاشوا قبل 700 ألف عام.
ووفقاً لصحيفة “إندبندنت” البريطانية، فإن “العلماء وجدوا أن موقعاً في إثيوبيا يحتوي على آثار أقدام أطفال الإنسان القديم المعروف باسم إنسان هايدلبيرغ، وقادهم هذا الاكتشاف إلى تكوين رؤية أكثر وضوحاً عن أنماط الأبوة والأمومة منذ مئات الآلاف من السنين”.
وأوضح الاكتشاف أن “مجموعة من البالغين والأطفال عاشوا في الموقع الأثري المسمى ميلكا كنتشر”، فيما رجّح العلماء أنهم ينتمون إلى حقبة ما قبل التاريخ البشري، حينما كان الإنسان يستخدم الأدوات الحجرية في مختلف أغراضه.
وأفاد الباحثون بأن هذه المجموعة كانت عبارة عن مجتمع شارك فيه الأطفال بأنشطة قد تكون خطرة بالنسبة لعمرهم، لكنهم مارسوها تحت إشراف البالغين، ورجح علماء جامعة سابينسا الإيطالية أن هؤلاء الأطفال تنقلوا مع ذويهم في مجموعات احترفت الصيد، ما اضطر الأطفال لتعلم مهارات الصيد والذبح.
من جهته الخبير في آثار الأقدام القديمة البروفيسور ماثيو بينيت قال: “وُجد على سطح الموقع رقائق وأدوات حجرية وبقايا حيوان فرس النهر، وفيما يبدو أن مجموعات البالغين مارسوا الأنشطة الاعتيادية، واستخدموا الأدوات الحجرية من أجل تشريح الذبائح”.
وختم بينيت كلامه لافتاً إلى أن هناك أدلة متزايدة تشير إلى نمط حياة الأطفال في العصور القديمة، كما تقدم صورة للتناقض الواضح مع الأبوة والأمومة في المجتمعات الغربية الحديثة.