كشفت دراسة حديثة أن البشر قادرون على الرؤية بشكل أفضل وذلك خلال فترات الغسق (أول ظلمة الليل بعد الغروب) والفجر.
حيث أوضح العلماء المختصون بعلم الأعصاب أن الدماغ البشري يستعد للفجر والغسق بإغلاق نشاط الراحة في القشرة البصرية في هذه الأوقات، حتى يتمكن من معالجة الإشارات الضعيفة من الجسم ذي الإضاءة الخافتة، بشكل أفضل.
ووفقاً للعلماء المذكورين، فإن المشاركين في الدراسة كانوا قادرين على رؤية الهدف الذي كان يصدر ضوءاً خافتاً على خلفية سوداء، بشكل أفضل عند الفجر وليلاً عند الغسق.
وأكد العلماء أن نظامنا البصري تكيّف بشكل مثالي مع ظروف الإضاءة خلال النهار والليل، وبذلك يسمح التطور الحاصل في الدماغ بالتنبؤ بهذه الفترات الزمنية وإعداد نظام الرؤية خلال الأوقات التي تتدهور فيها جودة الإشارات البصرية.
وقال الدكتور كريستيان كيل المشارك في الدراسة: “قد تكون القيادة عند الغسق والفجر أسهل مما نعتقد لأن الدماغ لديه آلية لتغيير نظرتنا للضوء، وهذا ما ساعد البشر القدامى على البقاء على قيد الحياة من خلال إدراك خطر الحيوانات المفترسة”.
يشار إلى أن الدراسة كشفت أيضاً أن الدماغ أيضاً يعمل على تعديل منطقة السمع مما يحسن هذه الحاسة في هذه الأوقات.