أثر برس

“الغلاء يُدخل الأحذية في غرف الإنعاش”.. الإسكافي يعاود نشاطه بكثرة في دمشق

by Athr Press G

خاص|| أثر برس انتعشت مهنة “الإسكافي” في الفترة الأخيرة، إثر انعكاس الأوضاع الاقتصادية والمعيشية على الأهالي وغلاء الأحذية في الأسواق، التي يصل سعر بعضها لمئات الآلاف.

“قدرتي المادية على شراء حذاء يفوق سعره 200 ألف ضعيفة، وبالتالي ألجأ لإصلاح الأحذية القديمة والتالفة” بحسب ما تحدث به الشاب وسيم لـ “اثر” متابعاً: “رغم غلاء كافة الأسعار إلا أن أجور الإسكافي ما زالت ملائمة لذوي الحالة المادية الضعيفة.

لارا، طالبة جامعية تروي لـ “أثر”: “غيرت نعل “سفل” حذائي وكلفني 20 ألف أفضل من التخلص منه وبالتالي أوفر شراء حذاء جديد، معتبرة أن هذه المهنة من أهم المهن التي يجب أن تتوافر.

أما رنيم فتعتبر أن مهنة الإسكافي لم تمت وأنها دوماً تلجأ لإصلاح أحذيتها التالفة والممزقة في ظل الارتفاع الكبير بأسعار الأحذية وعدم جودتها وضمان صنعها.

بدوره، أوضح إياد صاحب محل لتصليح الأحذية لـ “أثر” أن مهنة الإسكافي لم تتجدد أو تحيا من جديد، فهي مهنة موجودة من القدم ولم يهجرها الأهالي، مبيناً أنه في الفترة الأخيرة زاد الإقبال والطلب على تصليح الأحذية القديمة والتالفة والممزقة.

وتابع: رغم الغلاء وارتفاع تكاليف تصليح آلات التصليح إلا أن أجور تصليح الأحذية مازالت مناسبة لجميع الأهالي والزبائن، موضحاً: “حبك الأحذية (الدرازة) نتقاضى عليها 5 آلاف وتغيير سفل الحذاء (نعله) يكلف بين 15 و 25 ألف، والتصليح يتراوح بين 5 – 10 آلاف”.

أبو محمد، مصلح ثان للأحذية، رأى في حديثه لـ “أثر” أن المهنة برزت بعد غلاء الأحذية، فالأهالي تحولوا من محال بيع الأحذية ولجؤوا لمحال تصليحها، مضيفاً: “لا يعقل أن ثمن حذاء يزيد عن 100 أو 200 ألف والأهالي همهم تأمين لقمة العيش”.

وعن الأجور، بيّن أن أجور التصليح لديه غير محددة، فحسب مقدرة الزبون يدفع ما بوسعه، معتبراً أن تكاليف المهنة زاد ثمنها لأضعاف مثل الخيوط والمواد اللاصقة والبنزين للمولدة الكهربائية.

وأردف أن الإقبال زاد عشرة أضعاف على لمحال تصليح الأحذية، وهناك زبائن يحضرون له الأحذية الجديدة ليعيد حبكها قبل استعمالها لضمان استعمالها وقت أكثر.

الجدير ذكره، أن مراسل “أثر” رصد أسعار بعض الأحذية في أسواق العاصمة دمشق، وتفاوتت الأسعار واختلفت من محل لآخر، فمتوسط سعر الحذاء ذي الجودة المتوسطة بين 100 و 150 ألف أما أحذية الجودة المرتفعة تبدأ من 200 ألف فأكثر، وأحذية الجلد الطبيعي تبدأ من 250 ألف ليرة سورية.

أمير حقوق – دمشق

اقرأ أيضاً