يتزامن بدء تفعيل قانون قيصر الأمريكي مع جملة من الإجراءات التي تتخذها إيران في سورية لتطوير التعاون الاقتصادي بين البلدين، وفي هذا السياق أكد ديبلوماسي إيراني أن إيران تعيش تجربة الحصار منذ 40 عاماً.
ونقلت جريدة “الأخبار” اللبنانية عن الديبلوماسي الإيراني قوله: “إن إيران تعيش تجربة الحصار فعلياً منذ 40 عاماً واليوم، ولا سيما منذ الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي، عادت العقوبات لتطال كل كبيرة وصغيرة في بنية إيران الاقتصادية”.
كما نقلت “الأخبار” عن مصادرها الإيرانية: “إن كل حركة إيران في سورية، من الطيران الذي يهبط في دمشق، إلى باقي الشركات والكيانات، فضلاً عن الوجود العسكري، يخضع أساساً للعقوبات” ما يشير إلى أن طهران ستصبح، تلقائياً، البلد الوحيد الذي لن تؤثّر فيه العقوبات الأمريكية.
كما لفتت “الأخبار” إلى أن قانون “قيصر” سيفتح فرصاً أكبر وأفضلية للتعاون بين سورية وإيران، وربما يزيل بعض العوائق، كون الإيرانيين لا يملكون أي حساسية أو حسابات تؤثّر في قرار عملهم في سورية ومعها، على عكس دول أخرى.
كما أشارت “الأخبار” إلى أن طهران أعدّت جملة خيارات لمساعدة سورية، لتحدّي العقوبات الأمريكية، ولن تقتصر على بعض السفن، مؤكدة أن الدور الإيراني على هذه الجبهة سيتّضح أكثر في الأيام المقبلة، ومستدلة بذلك على السفن الإيرانية التي وصلت إلى السواحل الفنزويلية، حيث جاء في الجريدة اللبنانية: “لن تكون فنزويلا وراء المحيطات أقرب إلى إيران من حلفائها الإقليميين، على رأسهم سورية”.
يشار إلى أن إيران اتخذت جملة من الإجراءات لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، إضافة إلى أن روسيا أعربت عن إدانتها لـ”قيصر” مؤكدة أنها لن تترك سورية في هذه الظروف.