كشفت جريدة “الأخبار” اللبنانية، عن وثيقة سرية إماراتية، تتحدث عن تفاصيل محاربة أبوظبي لـ”التحالف العربي” الذي تقوده السعودية في اليمن .
وأكدت الجريدة أنها حصلت على وثيقة إماراتية مسربة تتطرّق إلى تقديرات الأطراف المحلّيين للعلاقة بين الرياض وأبو ظبي، وتبني على أساسها مجموعة سيناريوات وتوصيات.
ولفتت الجريدة إلى أن التقرير الأول من تقريرَي الوثيقة، المُعدّة من قِبَل “وحدة الدراسات اليمنية” في وزارة الخارجية الإماراتية، يَتوقّع أن يؤدي تنازع المصالح إلى خلق بيئة عدائية لكلا الدولتين، الأمر الذي يوجب، خصوصاً على الإمارات، مراجعة سياساتها في اليمن، و توسيع دائرة تحالفاتها، بحسب ما توصي به الوثيقة المرسَلة بتاريخ 2 آب، من مدير مكتب وزير الخارجية محمد محمود آل خاجه، إلى وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش، تمهيداً لإرسالها إلى هيئة الاستخبارات والأمن، بناءً على توجيهات وزير الخارجية عبد الله بن زايد.
وأضافت “الأخبار” أنه “إذا كان حلفاء أبو ظبي في الجنوب، الممثّلون تحديداً في المجلس الانتقالي الجنوبي، يستطيعون فرض أمر واقع على الرياض ودفعها إلى التصرّف على أساسه، الأمر الذي حدث مثلاً عقب إعلانهم الإدارة الذاتية في نيسان 2019 والذي استشرفت الوثيقة وقوعه وما سيليه من تفجير للوضع، فإن أتباع الإمارات في محافظة تعز يبدون أقلّ قدرة على فرض المعادلة التي توائم مصالح راعيهم” مشيرة إلى أن “محدوديةٌ يُقرّ بها التقرير الثاني من تقريرَي الوثيقة، إلا أنه لا يُظهر استسلاماً لها، إذ يُشدّد في توصياته على ضرورة تفعيل جملة من الأدوات الكفيلة بمنع تغوّل «الإصلاحيين» (الإخوان)، وحفظ النفوذ الإماراتي في مناطق الريف الجنوبي والغربي المستهدَفة في جولات الصراع المقبلة”.
وتابعت الصحيفة أن “وقائع الأشهر التالية أظهرت عقم تلك الأدوات، حيث استطاع الإصلاح، مدفوعاً بدعم تركي – قطري متصاعد، التمدّد في مناطق سيطرة حلفاء أبو ظبي، وطرد الأخيرين منها، حتى بات اليوم يُهدّد المناطق الواقعة على الساحل الغربي، والتي تجهد الإمارات في الاحتفاظ بها لأهمّيتها لمشروع القبض على الموانئ والجزر”.