خاص || أثر برس تنتشر في مناطق “قوات سوريا الديمقراطية”، عملية بيع الأدوية المحظورة من قبل وزارة الصحة السورية، إضافة إلى توزيع الأدوية المنتهية الصلاحية بعد تبديل عبواتها بأخرى مزورة ذات صلاحية جديدة.
مصدر طبي في مناطق نفوذ “قسد” فضل عدم الكشف عن هويته، قال في حديثه لـ “أثر برس “، إن 6 أطفال على الأقل قضوا خلال الأشهر الماضية في مناطق متفرقة من ريف دير الزور الواقع إلى الشرق من نهر الفرات، بسبب تناول جرعة من دواء “New pectomed”، الذي يعد من الأدوية التي حظرتها وزارة الصحة السورية قبل عام تقريباً، بسبب احتواءه على مواد قد تتسبب بالوفاة، مشيراً إلى أن عدم وجود عدد كافي من الكوادر الطبية يجبر السكان على اللجوء إلى الصيدليات للحصول على الأدويـة دون مراجعة الطبيب.
المصدر أكد أن العاملين في الصيدليات المنتشرة في مناطق ريف دير الزور، لا يمتلكون الخبرة الكافية لمنح أدوية وفقاً لشرح المرضى أو ذويهم عن الحالة، كما أن غالبية العاملين في هذه الصيدليات لا يحملون شهادة التعليم الأساسي، ويبدو أنهم لا يمتلكون دراية بأن هذا الدواء وغيره الكثير من الأدوية ممنوعة من قبل الحكومة بسبب سُميتها، إضافة لجهالتهم في التفريق بين الأدوية المنتهية الصلاحية وغيرها.
وتعد عملية توزيع الأدوية المصنعة في سورية من قبل المهربين، واحدة من العمليات التجارية التي نتجت عن قرار من قبل “قوات سوريا الديمقراطية”، بحظر بيع الأدوية السورية في المناطق التي تسيطر عليها في ريف دير الزور، ونتيجة لقلة ثقة السكان بالأدوية المهربة من العراق أو تركيا، تحولت الأدوية السورية إلى إحدى السلع المتداولة في السوق السوداء في مناطق “شرق الفرات”.
وقد وجد بعض تجار السوق السوداء في الأدويـة المحظورة من قبل الحكومة السورية، بضاعة قابلة للتصريف في مناطق انتشار “قوات سوريا الديمقراطية”، إذ تهمل الأخيرة الملفات الصحية في مناطق ريف دير الزور والرقة التي تحتلها على الرغم من محاولتها تصدير صورة إعلامية تزعم من خلالها الاهتمام بشؤون السكان والخدمات للترويج لما تسميه بـ “الإدارة الذاتية”، المعلنة من قبلها.
محمود عبد اللطيف – المنطقة الشرقية