هددت السلطات الأردنية فصائل المعارضة بإغلاق معابرها معها، إذا لم توافق على إعادة فتح معبر “نصيب” الحدودي مع سوريا وتسليمه للسلطات السورية.
ونقلت مواقع عن الذي وصفتهبأحد المطلعين على اتفاق “خفض التوتر” في سوريا خالد الخطيب أن فصائل المعارضة تعاني من حالة انقسام في صفوفها حول هذا الموضوع، مشيراً إلى أن “قوات شباب السنة” و”جيش اليرموك” و”فرقة أسود السنة” أعلنت عن موافقتها على فتح المعبر، كما أن المجتمع الأهلي في الجنوب السوري أيضاً يدفع باتجاه فتح المعبر، لاعترافهم بالأهمية الاستراتيجية للمعبر، أما فصائل “فرقة فلوجة حوران” و”فرقة 18 آذار” رافضة لهذا الطلب معتبرة أن هذا يعني اعتراف صريح بالسيادة السورية، الأمر الذي لا تستطيع القبول به.
وأضاف الخطيب أن السلطات الأردنية أمهلت ما يسمى”مجلس محافظة درعا الحرة” وفصائل المعارضة 10 أيام للرد على المفاوضات حول إعادة فتح المعبر، وإلا ستغلق معابرها الإنسانية الثلاثة التي تربطها معها وهي (معبر تل شهاب– معبر درعا القديم– معبر نصيب)، مشيراً إلى أن ذلك سيكون بالتزامن مع إغلاق الحكومة السورية أيضاً للطرق والمعابر التي تربط بين المناطق التي تسيطر عليها الدولة السورية والمناطق الخاضعة للفصائل في محافظة درعا بهدف حصارها، ومن ثم البدء بهجوم بري واسع النطاق تشنه القوات السورية من عدة محاور، بحسب ما قال المصدر.
وجاءت تهديدات الأردن هذه بعد التطورات الميدانية التي حققتها القوات السورية على حدودها أول امس، حيث سيطرت على 9 نقاط جديدة وبمساحة 150كم.
يذكر أن الأردن هي التي اقترحت إعادة فتح معبر نصيب وتسليمه للقوات السورية لتنشيط اقتصادها، بعدما أمرت بإغلاقة وتسليمه لفصائل المعارضة في نيسان 2015.