أثر برس

الأردن سيطرح مبادرته عن سوريا في القمة العربية القادمة.. ماهي حظوظ نجاحها؟

by Athr Press A

يستعد الأردن لوضع المبادرة الجديدة، التي أعلنها وزير خارجيته أيمن الصفدي، لحل الأزمة في سوريا، على أجندة القمة العربية التي ستُعقد في الجزائر بداية تشرين الثاني القادم، مدفوعاً بتوجّهات الملك عبد الله الثاني، الذي أكد أن الأردن هي الأكثر تضرراً من الوضع الراهن في سوريا، في الوقت الذي تثار فيه تساؤلات عن واقعيتها وفرص نجاحها.

وتعليقاً على ذلك، يقول الباحث الأردني د. كمال الزغول لصحيفة “القدس العربي” اللندنية، إن “طرح المبادرة الاردنية ضروري جداً في القمة العربية لأن القمة ستركز على خيارات السلام في المنطقة بما فيها السلام المتعلق بالقضية الفلسطينية والعراق وسوريا وليبيا واليمن”. وأضاف: “إن المبادرة تحتاج إلى الدعم العربي لتحقيق أهدافها، لأن الأردن يتعامل مع جميع الأطراف في سوريا لإيجاد حل مقنع، وعدم هضم حقوق الشعب السوري يعد أمراً مهماً”، مشيراً إلى أن “الهدف الأكبر من المبادرة هو الاستقرار في المنطقة”.

ويرى الزغول أن “الاستقرار الإقليمي يحتاج إلى جهود جميع الدول العربية دون الاستهانة بحق طرف على حساب طرف آخر”، لافتاً إلى أن “الإطار الأممي في قرارات مجلس الأمن ودور اللاعب الأمريكي على الأرض هما أساس أي حل سلمي قادم، إذ ستؤسس القمة إلى دعم وتحرك دبلوماسي لضمان استقرار المنطقة، وليس إلى حل شامل قامت بتأجيله الحرب الروسية الأوكرانية”.

وأعلن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في نهاية أيلول الماضي، أن بلاده تحشد لدعم إقليمي ودولي لعملية سياسية يقودها العرب في سبيل إنهاء الحرب المستمرة في سوريا منذ 11 عاماً.

وبعدها قال الملك الأردني عبد الله الثاني: “المملكة تواصل الدفع في اتجاه حل سياسي للأزمة السورية”، مضيفاً أن “الأردن يريد حلاً يحفظ وحدة سوريا أرضاً وشعباً ويضمن العودة الطوعية والآمنة للاجئين”.

على حين، تشير التحليلات إلى أن المبادرة الأردنية تهدف إلى إعادة إحياء الدور العربي المجمّد في سوريا، إذ أفادت صحيفة “الأخبار” اللبنانية بأن “الورقة الأردنية الجديدة ترتكز على إعادة إحياء الدور العربي المجمَّد، والعمل على حلحلة الملفّات المعقّدة تدريجياً، لكن هناك شكوكاً كثيرة تدور عن إمكانية مُلاقاتها مصير سابقتها من الفشل، وخصوصاً في ظلّ عودة واشنطن إلى محاولة تفخيخ الملفّ السوري بوجه موسكو، تلافياً لأيّ حلول غير مرغوبة”.

وفي وقت سابق، أكد مسؤول أمريكي في الخارجية الأمريكية، أن “الإدارة الأمريكية لن تسعى لتحسين العلاقات مع الدولة السوريّة، ولا تدعم أي تقارب أو تطبيع إقليمي أو دولي معها”.

وجاء حديث المسؤول الأميركي الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، رداً على سؤال عن المعطيات التي تشير إلى أن واشنطن أعطت الضوء الأخضر للأردن لبدء تطبيع العلاقات مع سوريا على مبدأ “خطوة بخطوة”، بالإضافة لطلب التعليق على المعلومات عن إمكانية التقارب بين تركيا وسوريا، بحسب ما نقله موقع “العربي الجديد”.

وعن غياب الحل السياسي في سوريا، وإمكان تبدل رؤية الولايات المتحدة إليه، قال المسؤول الأمريكي، إنّ ”واشنطن تعتقد أن الاستقرار في سوريا والمنطقة لا يمكن تحقيقه إلا بعملية سياسية تمثل إرادة جميع السوريين”، مضيفاً: “نحن ملتزمون بالعمل مع الحلفاء والشركاء والأمم المتحدة لضمان بقاء حل سياسي دائم في متناول اليد على النحو المبيّن في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254”.

يشار إلى أن الأردن يستضيف على أراضيه منذ بداية الأزمة في سوريا عام 2011 نحو 1.3 مليون سوري، نصفهم يحملون صفة لاجئ.

أثر برس

اقرأ أيضاً