قدم ملك الأردن عبد الله الثاني خطة استقرار إقليمية للرئيس الأمريكي جو بايدن بعد زيارته الأخيرة إلى البيت الأبيض تشمل سوريا ودول المنطقة.
المقال نشرته صحيفة “أتلانتيك كونسيل” وترجمه موقع “أثر برس“
اقترحت الخطة حلولاً للأزمات في سوريا ولبنان والعراق من خلال تحسين التكامل الاقتصادي الإقليمي مع تغيير في السلوك لا في السياسة، سيكون لهذه الخطة تداعيات اقتصادية وسياسية مختلفة على الأردن وبقية منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
من الناحية الاقتصادية، لطالما اعتبرت سوريا “الرئة” الاقتصادية للأردن، ويعتبر استئناف الرحلات الجوية والتجارية بين دمشق وعمان قناة جديدة ليس للأردن إلى بقية العالم، وبدأ المسؤولون الأردنيون بالفعل الضغط من أجل استثناءات من قانون “قيصر” لتسهيل وصول الوقود والغاز إلى لبنان للمساعدة في حل أزمة الطاقة، وبالمقابل ورد أن الولايات المتحدة قدمت للأردن ضمانات بأنها لن تكون عرضة للعقوبات بسبب تعاملها مع سوريا.
بالإضافة إلى استئناف التجارة، تنطوي محادثات الأردنية السورية أيضاً على مفاوضات حول المياه بين البلدين، وأسفرت عن إعادة تفعيل الاتفاقية الموقعة بين الأردن وسوريا عام 1987 والتي تسمح لعمان بتلقي مائتي مليون متر مكعب من مياه نهر اليرموك سنوياً. تعتبر هذه الخطوة حاسمة للأمن المائي في الأردن في وقت أصبحت فيه مشاكل المياه في البلاد أكثر صعوبة.
من المستفيد؟
تحاول الدول العربية تخفيف القدم الإيرانية في المنطقة عبر جذب سوريا إليها مجدداً ومساعدة لبنان في أزمة الطاقة منعاً من دور إيراني عبر حزب الله لحلها.
كما أن تحركات الولايات المتحدة الأمريكية الأخيرة مثل انسحابها من أفغانستان جعلت الدول تبحث عن الاستقرار ووضع حد لمشاكلها الإقليمية، وهكذا بدأت الأردن وكان قبلها الإمارات والبحرين وسلطنة عمان وستلحقها دول أخرى في الأيام المقبلة.