أكد رئيس إدارة العمليات التابعة لهيئة الأركان العامة الروسية الفريق أول سيرغي رودسكوي، أن “جبهة النصرة” والفصائل المسلحة المدعومة تركياً تعمل على إعادة نشر مئات المسليحن في محافظة إدلب.
وكشف ردوسكوي عن تحركات سرية لمسلحي “جبهة النصرة” والفصائل المسلحة في الجزء الجنوبي الغربي من منطقة خفض التصعيد في إدلب، لافتاً إلى أنه يتم إعادة نشر ما لا يقل عن 500 مسلح من “أحرار الشام” الموالي لتركيا في المناطق الشمالية من محافظة إدلب، استعداداً لعمليات هجومية.
ويأتي هذا التحرك في الوقت الذي أعلنت فيه القوات السورية استئنافها لعملياتها العسكرية وذلك خلال استعادة السيطرة على موقع تل ملح وبلدة الجبين الاستراتيجيتين في ريف حماة الشمالي.
وتطرق رئيس إدارة العمليات إلى الاتهام الذي تم توجيهه للطيران الحربي الروسي والمتعلق باستهداف سوق شعبي بمعرة النعمان في إدلب، مؤكداً أن صور وسائل الفضاء الروسية، والطائرات المسيرة الروسية، أكدت عدم المساس بسوق معرة النعمان، الذي زعمت منظمة “الخوذ البيضاء” تدميره خلال قصف جوي روسي، مضيفاً أن “الطائرات المسيرة الروسية قامت يومي 24 و26 تموز الجاري بالتحقق مرتين من التقارير التي أفادت بتدمير سوق في معرة النعمان، وتصوير السوق والأماكن المحيطة به، أي بعد مزاعم توجيه ضربة جوية”.
وأضاف رودسكوي “المقاتلات الروسية تحدد أهدافها فقط بعد استطلاع مسبق، وأنه تتم دراسة الموقع مراراً وتكراراً من خلال 3 قنوات مستقلة على الأقل، وجميع الضربات دقيقة“.
وتابع: إن كلاً من روسيا وتركيا تتخذان التدابير لتحديد وتدمير نقاط النار التي تعود للإرهابيين في سورية والمعدات ومستودعات الذخيرة، قائلاً: “بالتعاون مع زملائنا الأتراك نتخذ تدابير لتحديد وتدمير نقاط النار للإرهابيين ومعداتهم وأسلحتهم ومستودعات الذخيرة” حسب وصفه.
يشار إلى أن تركيا في الوقت الذي تقدم فيه لروسيا معلومات عن أماكن تمركز المسلحين في إدلب، تستمر بتقديم الدعم العسكري واللوجستي لهؤلاء المسلحين وعلى رأسهم “جبهة النصرة”.