بالتزامن مع التطورات الأخيرة التي تشهدها الحدود البيلاروسية ـ البولندية، ومع تأزم أوضاع اللاجئين، أعلنت الشرطة البولندية عن العثور على جثة لاجئ سوري قرب الحدود مع بيلاروسيا.
حيث يعاني آلاف اللاجئين بينهم سوريين وعراقيين ويمنيين، من ظروف إنسانية صعبة بمنطقة شديدة البرودة، آملين أن تنتهي متاعبهم بعبور الحدود إلى بولندا، على أمل الوصول في نهاية المطاف إلى ألمانيا.
وطالبت منظمة الهجرة الدولية والمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بحل عاجل لأزمة المهاجرين على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا، حيث تم تسجيل العديد من الوفيات المأساوية خلال الأسابيع الماضية.
وأكدت المنظمتان على ضرورة ضمان سلامة المهاجرين وحقوقهم الإنسانية، والوصول الفوري دون عوائق إليهم لتقديم المساعدات لهم، كما شددتا على أن استغلال المهاجرين كوسيلة لتحقيق غايات سياسية أمر مؤسف ويجب أن يتوقف.
وكانت كلاً من المديرية العامة للطيران المدني في تركيا، والخطوط الجوية في بيلاروسيا “بيلافيا”، أعلنت أمس الجمعة، حظر سفر مواطني سوريا والعراق واليمن من تركيا إلى بيلاروسيا، حتى إشعار آخر.
وقال متحدث باسم المفوضية التنفيذية للاتحاد الأوروبي، الثلاثاء الفائت: إن “الاتحاد يراقب الرحلات الجوية إلى بيلاروسيا من 20 دولة، في محاولة لمنع المزيد من المهاجرين من السفر إلى حدود الاتحاد من قبل الحكومة في مينسك”.
ونشرت السلطات البولندية قبل أيام، 10 آلاف جندي من قوات حرس الحدود، لمنع المهاجرين من دخول أراضيها.
واعتبرت وزارة الدفاع البيلاروسية، ما قامت به بولندا من نشر لهذه القوات نشاطاً عسكرياً كبيراً، مشيرة إلى أن مينسك لم تتلقَّ إخطاراً من وارسو، في هذا الشأن.