تواصل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، مع الرئيس بشار الأسد، هاتفياً مساء أمس تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، وذلك بعد اتصال أجراه مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وأكد الرئيس الأسد، ونظيره الإيراني موقفهما “الداعم للشعب الفلسـطيني في مواجهته لما يتعرض له من جرائم، ومقـاومته المشروعة للدفاع عن قضيته العادلة واستعادة حقوقه المغتصبة”، وفق ما أكدته الرئاسة السورية عبر قناتها في تلغرام.
وشدد الرئيس الأسد على “ضرورة التحرك السريع على المستويين العربي والإسلامي لحماية الشعب الفلسـطيني لاسيما في قطاع غـزة، ووقف الغارات الإســرائيلية التي تستهدف الأطفال والنساء”، مؤكداً أن السياسات الصهيـونية هي ما تتسبب في سفك الدماء.
وأفادت قناة “الميادين” بأن الرئيس الأسد أكد أن “كل ساعة تأخير في اتخاذ موقف موحّد من قبل الدول العربية والإسلامية تعني ارتكاب مزيد من الجرائم الصهيونية ضد سكان غزة”.
بدوره أكد الرئيس الإيراني في الاتصال أن “طوفان الأقصى أثبتت حقيقة عدم إمكانية إيجاد معادلة إقليمية من دون الأخذ بعين الاعتبار حقوق الشعب الفلسطيني”، مشدداً على أنه “كل من طبّع علاقته مع الكيان الصهيونى علناً بذريعة الدفاع عن حقوق الفلسطينيين فُضح”.
وأضاف أن “على الأمة الإسلامية وجميع أحرار العالم أن يتخذوا موقفاً موحداً حيال جرائم الصهاينة ضد فلسطين ووضع حد لها”، مشيراً إلى أن بلاده ستتواصل مع قادة الدول الإسلامية لاتخاذ موقف موحد حيال تطورات فلسطين، وفق ما نقلته “الميادين”.
وقبل هذا الاتصال بساعات، تواصل الرئيس رئيسي، مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وبحثا في الاتصال التصعيد العسكري الجاري حالياً في غزة ومحيطها.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية الرسمية بأن ابن سلمان أكد أن “المملكة تبذل الجهود الممكنة بالتواصل مع كافة الأطراف الدولية والإقليمية لوقف أعمال التصعيد الجاري”، مشدداً على موقف المملكة الرافض لاستهداف المدنيين بأي شكل وإزهاق أرواح الأبرياء، وعلى ضرورة مراعاة مبادئ القانون الدولي الإنساني، مشيراً إلى القلق البالغ من خطورة الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة والمساس بحياة المدنيين.
وأضافت الوكالة السعودية، أن ولي العهد السعودي أكد موقف بلاده الثابت “تجاه مناصرة القضية الفلسطينية ودعم الجهود الرامية لتحقيق السلام الشامل والعادل الذي يكفل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة”.
وتكثّفت في الساعات الأخيرة الفائتة الاتصالات الدولية والإقليمية لبحث التطورات الأخيرة التي تشهدها الأراضي الفلسطينية، سيما بعد تصاعد الاستهدافات “الإسرائيلية” للمدنيين في غزة.
يشار إلى أنه في 7 تشرين الأول الجاري، أعلنت حركة “حماس” الفلسطينية انطلاق عملية “طوفان الأقصى” وذلك رداً على الانتهاكات التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى، ووفق ما أكدته وزارة الصحة الفلسطينية فإن عدد ضحايا القصف “الإسرائيلي” في غزة وصل إلى 1203 في إحصائية غير نهائية، وسط استمرار عمليات القصف في مناطق متفرقة من القطاع.