أعربت كل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، عن موقفهما من دعوة الرئيس بشار الأسد، إلى قمة المناخ المفترض إجراؤها في الإمارات بتاريخ 12 كانون الأول 2023، مؤكدين أن الأمر تحدده الإمارات.
ونقلت صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية بياناً عن مجلس الأمن القومي الأمريكي قال: “إن الأمر متروك لدولة الإمارات بمن تدعوه للمشاركة في مؤتمر المناخ”، منوّهاً بأن “الولايات المتحدة “ليست لديها خطط لتطبيع العلاقات مع الدولة السورية من دون تقدم حقيقي في حل الصراع السوري”.
بدورها، قالت الحكومة البريطانية: “إن الدعوات لحضور COP28 مسألة تخص الدولة المضيفة”.
وتلقى الرئيس بشار الأسد، دعوة إماراتية رسمية لحضور مؤتمر الأطراف للمناخ (COP28)، وأوصل الدعوة القائم بأعمال السفارة الإماراتية عبد الحكيم النعيمي، إلى الرئيس الأسد بتوجيه من رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
ووفقاً لوكالة “وام” الإماراتية فإن شعار المؤتمر يعتمد 3 رسائل، الأولى: التعاون وتضافر الجهود ومد جسور الحوار بين دول الشمال والجنوب، الثانية: أن يكون عملياً يشمل ويحوي الجميع، ويرتقي بالطموحات، لينتقل بالعالم من وضع الأهداف إلى تنفيذها بشأن موضوعات “التخفيف” و”التكيّف”، و”التمويل”، و”الخسائر والأضرار”، ثالثاً: تطبيق نهج عدم ترك أي أحد خلف الركب، ونقلت “سكاي نيوز” عن الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والمبعوث الخاص للتغير المناخي لدولة الإمارات، الرئيس المعين لقمة المناخ، قوله في هذا الصدد: “سنعمل في المؤتمر على توفيق الآراء والسعي إلى تحقيق إجماع عالمي، انتمكن من تحقيق التقدم ورفع سقف الطموح المناخي والانتقال من مرحلة وضع الأهداف إلى تنفيذها”.
وجاءت هذه الدعوة بالتزامن مع الانفتاح العربي الحاصل على سوريا، وأكدت تقارير أمريكية تحليلية عدة أن واشنطن لا يمكنها فعل شيء للحد من هذا الانفتاح، وقال في هذا السياق، آخر سفير أمريكي في دمشق وليام روبوك، في مقال نشره “معهد دول الخليج العربية” في نيسان الفائتت تعقيباً على مآلات الانفتاح العربي على سوريا سيما من السعودية: “ربما تعيد الولايات المتحدة تقييم سياستها تجاه سوريا، لكن من السابق لأوانه القول إلى أين قد يؤدي ذلك”، مرجّحاً أن أن تجد الولايات المتحدة طريقة للتعاطي مع سوريا من دون الإضرار إضراراً خطيراً بعلاقات واشنطن مع زعماء الخليج الرئيسيين، لافتاً إلى أن المصالح الأمريكية على المدى المتوسط والبعيد بمنطقة الخليج والمنطقة الأوسع سيعززها التعثر الاجتماعي والاقتصادي المحتمل للصين وأداء روسيا الكارثي في حرب أوكرانيا.