أكد الرئيس السوري بشار الأسد بأن الحرب في سوريا لم تنتهِ حتى بعد قطع القوات السورية مراحل هامة جداً بتدمير مراكز “داعش الرئيسة.
وأشار الأسد خلال لقائه مع وفد روسي حكومي واقتصادي إلى أن التركيز على “داعش” فقط يأتي من أجل “تشتيت الأنظار”، وذكّر بأن “داعش” مجرّد جزء من “الإرهاب” وأن “جبهة النصرة” ما زالت موجودة في سوريا بدعم غربي.
وعن مؤتمر الحوار السوري المرتقب في “سوتشي” الروسية، قال الأسد: “في سوتشي وضعنا محاور واضحة لها علاقة بموضوع الدستور، وبما يأتي بعد الدستور من انتخابات وغيرها، ونرحب بأي دور للأمم المتحدة في الانتخابات شرط ألا يمسّ بالسيادة السورية”.
ورأى الرئيس السوري أن الفرق الأساسي بين مؤتمري “جنيف وسوتشي” يستند إلى نوعية الأشخاص أو الجهات المشاركة فيه، موضحاً: “في جنيف الأشخاص الذين نفاوضهم لا يعبّرون عن الشعب السوري، لا يعبّرون ربما حتى عن أنفسهم في بعض الحالات”.
وعن نظرته للكرد في سوريا، رفض الأسد تعميم اتهام “الخيانة” على جميع الكرد، لكنّه أضاف: “هناك شرائح عديدة منهم تعمل مع واشنطن شرق السوريا وهي خائنة، لأن كل من يعمل لصالح الأجنبي وخصوصاً واشنطن في المنطقة الشرقية لبلاده هو خائن”.
واتهم الأسد الدور الفرنسي في الحرب فقال: “فرنسا كانت منذ البداية رأس الحربة بدعم الإرهاب في سوريا، واليد الفرنسية غارقة بالدماء السوريّة، لأن من يدعم الإرهاب لا يحق له أن يتحدّث عن السلام”.
واعتبر الرئيس السوري أن زيارة نائب رئيس الوزراء الروسي إلى سوريا فرصة لدفع المشاريع التي تمّ البدء بها، بالإضافة إلى التوسع باتجاه قطاعات جديدة، وفي هذا الإطار لفت الأسد إلى العلاقة بين السوريين والرّوس والتي عمرها أكثر من 6 عقود.
وتابع الرئيس السوري أنه من الطبيعي أن تكون روسيا شريكاً مهماً في عملية إعادة الإعمار في مختلف القطاعات السورية.