أعلنت رئاسة الجمهورية السورية عن استقبال الرئيس السوري بشار الأسد للشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي في دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم الثلاثاء، برفقة خليفة شاهين وزير دولة في الخارجية الإماراتية، وعلي محمد حماد الشامسي رئيس الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ بمرتبة وزير.
وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وتطوير التعاون الثنائي في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، وتكثيف الجهود لاستكشاف آفاق جديدة لهذا التعاون، وخصوصاً في القطاعات الحيوية من أجل تعزيز الشراكات الاستثمارية في هذه القطاعات.
وأكّد الرئيس الأسد على العلاقات الأخوية الوثيقة التي تجمع بين سوريا والإمارات منذ أيام الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ونوَّه بالمواقف الموضوعية والصائبة التي تتخذها الإمارات، مشدداً على أن الإمارات وقفت دائماً إلى جانب الشعب السوري.
من جانبه شدّد الشيخ عبد الله على دعم الإمارات لجهود الاستقرار في سوريا، معتبراً أنّ ما حصل في سوريا أثَّر على كل الدول العربية، معرباً عن ثقته أنّ سوريا وبقيادة الرئيس الأسد، وجهود شعبها قادرةٌ على تجاوز التحديات التي فرضتها الحرب، مشيراً إلى أن الإمارات مستعدةٌ دائماً لمساندة الشعب السوري.
وتناول النقاش أيضاً الأوضاع على الساحتين العربية والإقليمية، وتمّ الاتفاق على استمرار التشاور والتنسيق حول مختلف القضايا والتحديات التي تواجه المنطقة العربية، من أجل تحقيق تطلّعات شعوبها وبإرادتهم بعيداً عن أيّ تدخلاتٍ خارجية.
وفي السياق، أعلنت وكالة عمون الأردنية بأن وزير الخارجية الإماراتي سيصل اليوم إلى العاصمة الأردنية بعد زيارته إلى دمشق.
وفي كانون الثاني من عام 2018، أعادت الإمارات فتح سفارتها في دمشق وقالت وزارة الخارجية الإماراتية إن “خطوة إعادة السفارة تؤكّد حرص حكومة دولة الإمارات على إعادة العلاقات بين البلدين الشقيقين إلى مسارها الطبيعي”.
وفي 20 من تشرين الأول، أجرى الرئيس السوري بشار الأسد اتصالاً هاتفياً مع ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، بعد أكثر من سنة ونصف على آخر اتصال بينهما.
ويُعتبر هذا الاتصال ثاني اتصال يجري بين الطرفين منذ عام 2011، إذ تلقّى الأسد اتصالاً من ابن زايد في آذار 2020، ناقشا خلاله تفشّي فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).
وتشهد العلاقات بين سوريا والإمارات تقّدماً ملحوظاً خلال الأشهر الماضية خاصة الاقتصادية منها.