أكد الرئيس السوري بشار الأسد ، أن روسيا وإيران لعبتا دوراً مهماً في دعم المفاوضات المتعلقة بسورية ودفعها إلى الأمام.
وقال الرئيس الأسد في مقابلة أجراها مع قناة “زفيردا” الروسية تم بثها أمس الأحد: “أستطيع القول إنه كان خطيراً جداً، الإرهابيون كانوا يتقدمون في مناطق مختلفة في سورية، ويحتلون المدن بدعم مباشر من الولايات المتحدة، من فرنسا، من بريطانيا، من قطر، من السعودية”.
وأشار الرئيس الأسد خلال اللقاء إلى أن “المنظمات الإرهابية التي تحاربها الحكومة السورية هو الإرهاب نفسه الذي اختطف الأطفال في مدرسة بيسلان في عام 2004، ونفس الإرهاب الذي دخل إلى المسرح وقتل الأبرياء، فإذاً هو إرهاب عالمي، فمن مصلحة روسيا أولاً أن تضرب هذا الإرهاب في سورية، وثانياً أن تحافظ على هذا الاستقرار الذي ربما يؤثر في مصالح دول أخرى بما فيها مصلحة روسيا”.
وحول المفاوضات السياسية التي تجري بخصوص الملفات السورية، أكد الأسد أن روسيا وإيران تلعبان دوراً مهماً في عملية دعم المفاوضات ودفعها إلى الأمام لافتاً إلى أنها “تحقق شيئاً ولو جزئياً”، وقال: “لنتحدث بصراحة.. عندما نتحدث عن طرف آخر نسميه (المعارضة) – وأنتم لديكم معارضة في بلدكم- فمن شروط المعارضة أن تكون وطنية، أن تكون خارجة من الشعب الروسي وأن تمثل جزءاً منه، ولكن أنت كمواطنة روسية عندما تعرفين أن هذه المعارضة أو هذا الشخص يرتبط بجهاز مخابرات أجنبي، فأنتِ لا تسمّينه معارضاً، لأن المعارضة مرتبطة بالوطنية”.
كما لفت الرئيس الأسد، إلى أن الجيش السوري اكتسب خبرات مختلفة من “الصراع مع الإرهاب في النصف الثاني من السبعينيات والذي استمر حتى بداية الثمانينات، كان أيضاً صراعاً مع المجموعات الإرهابية المتطرفة” مضيفاً أن “هذه الحرب على سورية كانت أقرب إلى حرب الشيشان من حيث الدعم الخارجي ومن حيث إنهم يخوضون حرباً غير تقليدية، هي أقل من جيش ولكنها أكثر من خلايا نائمة، فلا شك بأن الدمج بين الخبرتين الروسية في تعاملكم مع الإرهاب والسورية كان مهماً جداً”.
كما تطرق الأسد، في حديثه إلى القواعد الروسية التي وُجدت في سورية في مرحلة ما بعد المعارك، فقال: “العالم يعيش في غابة دولية وليس في ظل قانون دولي، وسبب هذه الغابة أنه ولربع قرن من الزمن لم يكن هناك توازن دولي.. هذا التوازن الدولي بحاجة لدور روسيا، من الناحية السياسية في المنظمات الدولية ومن الناحية العسكرية، ومن الناحية العسكرية لا بد من وجود قواعد”.
كما الأسد إلى أهمية معركة حلب كونها ودمشق أكبر مدينتين في سورية، وقال: “لا شك بأن معركة حلب بالنتائج الاستراتيجية هي معركة مهمة جداً بغض النظر عن المساحات أو حجم المقاتلين، بنتائجها كانت معركة فاصلة غيرت اتجاه الحرب في سورية”.