خاص|| أثر برس أثار قرار لجنة تحديد الأسعار في محافظة دمشق استياء الأهالي، كون الأسعار التي حددتها المحافظة أقل من الأسعار المتداولة اليوم، متسائلين هل سيتم تطبيق القرار؟ وهل سيعدل أصحاب المطاعم والمقاهي أسعارهم ويخفضوها لتتماشى مع أسعار “اللجنة؟
حيث حددت المحافظة سعر كيلو المسبحة بـ 15 ألفاً، وسعر قرص الفلافل بـ 175 ليرة سورية، وسندويشة الفلافل 2800 – 4000 ل.س كما حددت سعر الفطائر بـ 800 ل.ٍ لكل من الجبنة والزعتر والمحمرة والسبانخ، و1500 ليرة سورية لفطائر المرتديلا والبيتزا، وحدد القرار سعر الأركيلة بـ 7500 وسعر فنجان القهوة والشاي 3500.
هل سيطبق القرار؟
وخلال استطلاع رأي أجراه “أثر” في شوارع دمشق، قال يوسف: “سعر الأركيلة يتراوح بين 12 – 20 ألف ليرة، وفنجان القهوة بين 5 – 10آلاف وذلك تبعاً للمقهى أو للمطعم ومنطقته ضمن المحافظة، فمقاهي دمشق القديمة غير مقاهي أبو رمانة والمالكي، فهل من المعقول أن تخفض هذه المقاهي أسعارها إلى النصف تبعاً للقرار؟ بالتأكيد لا وسيبقى القرار مجرد حبر على ورق، مضيفاً أن أغلب الناس أصبحت ترتاد الحدائق العامة كمتنفس لها وتناست المطاعم.
أما ميساء “ربة منزل” تؤكد لـ “أثر” أن راتب زوجها البسيط لم يعد يكفي لتناول الفلافل فقط خلال الشهر، وأضافت أنها تشتري كيلو المسبحة بسعر 18 ألف ليرة، متسائلة هل ستخفض المطاعم أسعارها وفق هذا القرار؟
أصحاب العلاقة: الأسعار غير مناسبة:
وفي حديثه لـ”أثر”، أوضح صاحب مطعم فلافل في دمشق أن الأسعار التي حددتها المحافظة بالطبع لا تتناسب مع تكاليف الإنتاج، فكيف لسندويشة فلافل أن تباع بـ 2800 ليرة سورية وتحتوي كل شيء؟، مبيناً أن هذه الأسعار تتأثر دوماً تبعاً لارتفاع سعر الزيت والمواد الأساسية المتغيرة يومياً، عدا عن أن مخصصات المطاعم من الغاز لا تكفي فيلجؤون لشراء الغاز الحرّ، إضافة لدفع الضرائب السنوية.
ويضيف صاحب إحدى المقاهي في دمشق حول التزامه بالأسعار التي أدرجتها المحافظة قائلاً: “إن اتبعت هذه الأسعار سأخسر وبالتالي سأضطر لإغلاق المقهى وأجلس في البيت، فسعر المعسل والفحم ارتفع في الفترة الأخيرة بشكل غير طبيعي، بالإضافة لسعر القهوة والشاي وغيرهما، ولدينا دفع النفقات والضرائب وأجار العمال”.
الأسعار درست لمدة 3 أشهر!
من جانبه، أكد رئيس الجمعية الحرفية للمأكولات الشعبية “كمال النابلسي” لـ “أثر” أن التسعيرة التي أصدرتها المحافظة جيدة وكاملة ومستوفية كل الشروط وملائمة للواقع، و وتمت دراستها لمدة 3 أشهر من داخل الأسواق بالتعاون مع التموين.
وأضاف: “إذا باع صاحب المطعم سندويشة الفلافل بسعر 2000 ليرة سيربح أكثر من بيعها بسعر 4000، كون الكمية ستزيد من قبل المشتري، مؤكداً على أصحاب المطاعم بأن يتناولوا “الفلافل” بدلاً من تناول “الأوزي”، وبأن يسمحوا لكل الناس بتناول الفلافل بهذه الأسعار، مؤيداً فكرة “القناعة كنز لا يفنى”.
وعن مخالفة هذه الأسعار قال النابلسي: “سنلجأ للقانون وهناك مرسوم بخصوص مخالفيّ الأسعار يتضمن السجن وإغلاق المحل وعقوبات أخرى”، مضيفاً أن دوريات التموين بدأت بمراقبة أسعار جميع المطاعم.
من وضع هذه الأسعار؟
بدوره، أوضح عضو المكتب التنفيذي لقطاع التموين والتجارة الداخلية بمحافظة دمشق قيس رمضان لـ”أثر” أنّ تعديل الأسعار الذي أصدرته المحافظة صادر عن لجنة تسعير مشتركة، اشترك فيها رئيس جمعية المطاعم ومندوب المطاعم الشعبية ومندوب اتحاد الحرفيين ومندوب من التموين وتمّ النقاش بناءً عليه، ودرست هذه الأسعار بكلفة مدروسة.
وحول عدم التقيد بهذه الأسعار، أكد رمضان أنه بعد أسبوع من صدور القرار ستبدأ دوريات التموين بمراقبة المطاعم والمقاهي وستتأكد من وضع لائحة الأسعار في كل مطعم ومن يتخلف عن ذلك ستقوم دوريات التموين بعمل ضبط تحريك دعوى عامة تجاه المطعم أو المقهى المخالف.
يذكر أن لوائح الأسعار الجديدة للمأكولات الشعبية والسندويش والمعجنات واللحوم وأسعار خدمات المقاهي والمنتزهات، أصدرتها لجنة الأسعار في محافظة دمشق بتاريخ 13 حزيران الحالي.
أمير حقوق – دمشق