خاص || أثر برس كشف عضو المكتب التنفيذي -رئيس مكتب التسويق- في اتحاد الفلاحين أحمد هلال لـ”أثر” أن كميات الأسمدة الضرورية لزراعة القمح والمستلمة حالياً من قبل الاتحاد لا زالت قليلة ولا تغطي الحاجة.
وقال هلال: “الأسمدة ضرورية جداً في الوقت الحالي بسبب زراعة الأرض سنوياً بمحصول القمح وبالتالي ليس هناك تغيير أو تجديد الدورة الزراعية للأرض ما يعني حاجتها الماسة للأسمدة، والكميات الحالية لا تغطي 10% من الاحتياجات”.
وتابع هلال أن المزارعين اتجهوا نحو زراعة القمح انطلاقاً من حاجة سوريا للقمح والطحين، وتعويض النقص بسبب صعوبات الاستيراد والعقوبات، لكنهم صدموا بغلاء الأسمدة هذا العام إذ وصل سعر طن سماد اليوريا إلى 8 ملايين ليرة سورية وحتى البذار، عدا عن انخفاض السعر التأشيري للقمح.
وبين هلال أنه وفق الخطة فقد وصل إلى سوريا 15 ألف طن من الأسمدة عن طريق الاستيراد، بالإضافة إلى 30 – 40 ألف طن سيؤمنها القطاع الخاص، بينما كان من المتوقع تأمين نحو 20 ألف طن من قبل معمل الأسمدة في حمص إلا أنه لم يتم استلام هذه الكميات كاملة حتى الآن.
وكان مدير الأراضي والمياه في وزارة الزراعة د.جلال أبو غزالة صرح سابقاً لـ”أثر” أنه وفق الاتفاق بين المعمل ووزارتي الزراعة والكهرباء، كان من المفترض تزويد المعمل بالغاز مقابل تأمين الكميات المطلوبة وفي حال لم يتم تأمين هذه الكميات سوف يتوقف تزويده بالغاز، وأضاف حينها أبو غزالة أن الفائدة من المعمل لم تكن كما هي متوقعة إذ أنه طرح أسعاراً للأسمدة أعلى من تلك التي نصت عليها اللجنة الاقتصادية وحتى أعلى من الأسعار التي تم اعتمادها في عمليات المقايضة.
يشار إلى أن تزويد المعمل بالغاز ترك تأثيراً سيئاً على واقع التغذية الكهربائية في البلاد، إذ تراجعت ساعات الوصل الكهربائي في المحافظات السورية لتصل إلى نحو نصف ساعة وصل مقابل 5 – 7 ساعات قطع في حال عدم حصول أعطال في الشبكة.
حسن العبودي